حدد رائد الأعمال الإماراتي خميس الشرياني، مؤسس تطبيق (متجر رفيق)، 10 صفات للاستثمار الناجح في عالم التجارة الإلكترونية، مؤكداً أن تعزيز دولة الإمارات دعم القطاعات الرقمية، وفق معايير راسخة تقوم على الراحة والأمان، خاصة في مجالات تبني التعاملات الرقمية في شتى ميادين الأعمال، أسهم في ازدهار الأعمال في مختلف أرجاء الدولة.

ويقول الشرياني: «لدينا ثقة كبيرة بالتقدم في مجال التطور الرقمي والتجارة الإلكترونية وهذا بفضل استراتيجية الدولة القائمة على التكنولوجيا الرقمية، وفق إجراءات رقابية تعزز من ثقة المستهلكين بالتعاملات الآمنة، وذلك بسبب توافر البنية التحتية الرقمية المتقدمة والمدعومة بانتشار الإنترنت بشكل كبير في دولة الإمارات، وأيضاً تبني الحلول التكنولوجية التي تعزز التنمية المستدامة وتنافسية الأعمال».

أفكار خلاقة

ويضيف الشرياني: «على الرغم من الحجم الهائل للتجارة الإلكترونية في العالم، التي تشكل نحو 12% من حجم تجارة التجزئة، إلا أن هناك تعطشاً لمزيد من الأفكار الخلاقة في سبيل تسهيل عمليات البيع والشراء وتقديم الخدمات للعملاء». 

نمو متوقع

من خلال تجربته في مجال التجارة الإلكترونية، يقدم خميس الشرياني بعض النصائح للراغبين في خوض هذا المجال، ومنها ما يلي: أولاً: دراسة العوائق التي يواجهها التسوق الإلكتروني، وكيفية الوصول إلى شريحة معينة من المستهلكين. وثانياً: تحسين تجربة المستهلك لجذب شريحة أكبر من المستهلكين. وثالثاً: معرفة حجم النمو المتوقع في مجال التجارة الإلكترونية مع توسع انتشار استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.

صفات للاستثمار

يحدد خميس الشرياني، أيضاً صفات يجب أن يتمتع بها رائد الأعمال الناجح منها:

1. الشغف والحافز: من المكونات الأساسية لخوض غمار التجارة الإلكترونية، بدءاً من وضع النماذج الأولية للفكرة وصولاً إلى إطلاق المشروع.

2. الجرأة والشجاعة في مواجهة المخاطر: عدم التركيز على مصدر دخل واحد وتنويع مصادر الدخل، كون رائد الأعمال دائماً عرضة للمجهول في بحثه عن فرص.

3. الجهوزية التامة للانسحاب والبدء من جديد: تغيير التوجه في حال عدم ملاءمة المشروع والانسحاب في وقت مبكر للبدء من جديد في مجال آخر.

4. الإيمان بالذات والعمل بجهد وانضباط: على رائد الأعمال التحلي بتقدير الذات والثقة بالنفس، الإيمان بالفكرة (الأفكار) والالتزام بالعمل الجاد والإصرار، والإرادة لمواصلة الطريق في سبيل تحقيق رؤيته.

5. القدرة على مساءلة النفس: الاعتراف في حال الوقوع في خطأ.

6. التخطيط الفعال: التوجه إلى شريحة معينة وسوق معينة في أوقات محددة، وتوظيف الكوادر الفعالة ووضع خطط مستقبلية احترازية لتبنيها في حال تغيير واقع السوق.7. المرونة: التماشي مع التقلبات والتغييرات الكثيرة في السوق والتعايش معها.

8. معرفة السوق والمنتج: عليك بفهم منتجك بعمق لتستطيع أن تسوق له جيداً.

9. الإدارة المالية الحكيمة: وضع خطط مالية لمواجهة التحديات الكثيرة، التي تواجهها المشاريع الريادية قبل البدء بإدخال الإيرادات، ووضع خطط للطوارئ والأزمات في حال عدم توافر الإمدادات والتمويل.

10. العلاقات المثمرة: أهمية بناء قاعدة متينة من العلاقات العامة، بين الموظفين والعملاء.

العمل الجاد

يؤكد خميس الشرياني أن المثابرة والعمل الجاد والتخطيط الصحيح تسهم بشكل كبير في التغلب على المشكلات والحوادث المتوقعة وغير المتوقعة، موضحاً: «على سبيل المثال جائحة فيروس كورنا المستجد «كوفيد 19»، التي أصابت جميع دول العالم من دون استثناء، والتي أثرت في جميع الشركات والمؤسسات بمختلف قطاعاتها بالتوقف عن العمل أو توظيف العمل عن بُعد، ولهذا فقد تم استبدال خطط مستقبلية وضعت من قبلنا سابقاً والتي تتلاءم مع وضعنا الحالي خلال هذه الجائحة العالمية». ويؤكد ضرورة وضع خطط مستقبلة تناسب مختلف القطاعات وبما يتلاءم مع استراتيجية الشركة وتطلعاتها.