تصل عقوبة مخالفة الإجراءات الاحترازية المطبقة في دولة الإمارات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19» إلى الحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر والغرامة التي لا تقل عن 100 ألف درهم أو بإحداهما.

وأعلن المستشار سالم الزعابي، القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث بالنيابة العامة، خلال الإحاطة الإعلامية اليوم سريان تطبيق قائمة الغرامات والجزاءات الإدارية الصادر بها قرار من النائب العام للدولة ضد المخالفين.

وأشار إلى تضاعف الغرامة في حال تكرار المخالفة للمرة الثانية وإحالة المخالف لنيابة الطوارئ والأزمات والكوارث حال تكرارها للمرة الثالثة لتحريك الدعوى الجزائية وإحالته للمحكمة لمعاقبته.

وقال إن جهوداً بذلت وإجراءات طبقت ليل نهار بتكاتف سواعد المخلصين من مواطنين ومقيمين والتزامهم للحد من انتشار الوباء حتى تكللت بالإعلان عن انتهاء برنامج التعقيم الوطني والإجراءات المرتبطة به.

ازدياد في المخالفات

ولفت إلى أن الجهات المختصة لاحظت خلال الأيام القليلة الماضية بعد إعلان انتهاء برنامج التعقيم الوطني، وجود ازدياد ملحوظ  في المخالفات في المجتمع ينم عن اللامبالاة والاستهتار بالإجراءات والتدابير الوقائية.

وعن المخالفات قال: عدم مراعاة مسافات التباعد الاجتماعي وعدم ارتداء الكمامات وإقامة التجمعات في الأماكن العامة والخاصة والمنازل والمزارع والعزب مما يؤدي إلى تبديد الجهود المبذولة في المرحلة السابقة والتقدم الذي أحرز للقضاء على كوفيد -19.

وأكد ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية أو القطنية أو اللثام في الأماكن المغلقة أو وسائل النقل العام أو المراكز التجارية، أو عند التجول سيراً في الأماكن العامة المفتوحة ذات الكثافة، وفي وسائل النقل الخاص.

وشدد على ضرورة وجوب ارتداء الكمامات في أماكن العمل أو عند التنقل من مكان لآخر في السكنات العمالية المشتركة، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي بين الأشخاص في الأماكن العامة وداخل المراكز التجارية أو المطاعم أو المسابح أو الشواطئ.

وأكد استمرار سريان منع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة وفي المنازل والمزارع والعزب، وعدم الالتزام بذلك يعرض مرتكبيها للمساءلة القانونية وتغريمه بالمبلغ المحدد للغرامة عن كل مخالفة.

الزيارات العائلية

وذكر أن الزيارات العائلية مقصورة على زيارة الأقارب من الدرجة الأولى فقط مع مراعاة التباعد الجسدي لاسيما مع كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة.

وشدد على ضرورة الالتزام بقرارات الاستشفاء الإلزامي للمصابين وإجراءات وتعليمات الحجر والعزل المنزلي، أو العزل في المنشآت الخاصة، وإعادة الفحص حسب التعليمات الصادرة من الجهات الصحية المعنية.

 

  • الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي

387 حالة إصابة جديدة

من جانبها، قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات خلال الإحاطة، إن القطاع الصحي في الدولة أجرى 52527 فحصاً جديداً كشفت عن 387 حالة إصابة جديدة ليصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 47360 حالة.

وذكرت أنه تم تسجيل 365 حالة شفاء جديدة ليرفع إجمالي حالات الشفاء إلى 35834 حالة.

وأعلنت عن وفاة شخص من المصابين ليصل إجمالي الوفيات إلى 311 حالة.

وذكرت أن إجمالي حالات الإصابة التي لا تزال تتلقى العلاج بلغ 11215 حالة حتى الآن.

وقالت الدكتورة آمنة الشامسي: نفتخر بما قدمته وتقدمه قيادتنا من دعم متواصل لمكافحة جائحة كوفيد 19، كما نعتز بما يبذله خط دفاعنا الأول من جهود جبارة للحد من انتشار الوباء وتعزيز صحة وسلامة المجتمع.

وأكدت أنه مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية يبقى الدور الأكبر والأهم يرتكز على الوعي والالتزام بالتعليمات والإجراءات لعدم هدر وتضييع الجهود التي بذلت خلال الفترة السابقة.

وشددت على أن انتهاء برنامج التعقيم الوطني والعودة لممارسة الأنشطة لا يعتبر عودة كاملة للحياة الطبيعية بل عودة تدريجية مصحوبة بالحذر والحرص.

واختتمت: كل فرد في دولة الإمارات مسؤول عن حماية نفسه إلى جانب أجهزة ومؤسسات الدولة لأننا تعلمنا خلال الفترة الماضية أن الصحة لا تقدر بثمن.