تعد بحيرة تيكابو الواقعة في نيوزيلندا، أفضل مكان في العالم لمراقبة النجوم ورؤيتها في أسطع وأجمل منظر لها، كذلك لا تبخل مياهها الفيروزية، والقمم المغطاة بالثلوج على زوارها، بقضاء أجمل اللحظات التي لا تنسى.

تقع البحيرة على بعد حوالي ثلاث ساعات جنوب غرب كرايستشيرش في نيوزيلندا، وتحيط بها جبال الألب الجنوبية. تحصل البحيرة على لونها الفيروزي المذهل من دقيق الصخور الناعم، الذي تم تعليقه من الأنهار الجليدية المعلقة في البحيرة.

ليل صافٍ

خلال الليل توفر البحيرة للزوار مشهداً رائعاً وصافياً للنجوم، لا يوجد له مثيل في أي مكان من الكرة الأرضية، وهي تشتهر بلياليها الصافية ونقص التلوث الضوئي وتسعى نيوزيلندا إلى إعلان المنطقة «محمية لضوء النجوم». ويعني اسمها باللهجة المحلية الماورية حصيرة النوم أو الليل، حيث ينقسم الى جزيئين Taka  وPo على التوالي.

أكبر تليسكوب

على حافة البحيرة، تقع قرية تيابكو التي تبلغ مساحتها 83 كيلومتراً مربعاً، ويسكن القرية شعب الماوري الأصلي ويبلغ عدد السكان الدائمين ما يزيد قليلاً على 300 شخص. وفي القرية مرصد يقع على قمة جبل جون الذي يبلغ ارتفاعه 1031 متراً، وهو يعتبر أكبر تليسكوب وبمقدوره رصد 50 مليون نجم في كل ليلة صافية، وهناك لوائح صارمة للإضاءة بما لا يؤثر في هذه الخاصية.

شتاء وتزلج

بسبب جمال مناظرها الطبيعية وطقسها الخلاب، تعد تيكابو واحدة من أفضل الأماكن في نيوزيلندا لرؤية سيمفونية الألوان تنبض بالحياة، فبإمكان زائري البحيرة الاستمتاع أثناء النهار بمنظر المياه الداكنة الزرقاء، والتنزه سيراً على الأقدام أو ركوب الخيل أو الدراجة الجبلية على طول المسارات حول البحيرة وعبر الجبال المحيطة. وهي مكان شائع للإقامة في أي موسم، ولكن خلال فصل الشتاء تعد وجهة عطلات شائعة للمتزلجين والمتزلجين على الجليد، إذ  توفر الجبال أيضاً تزلجاً رائعاً وتزلج الهليكوبتر وتسلق الصخور. وفي الطقس الحار، يتدفق السباحون وراكبو الأمواج والقوارب إلى مياه البحيرة الهادئة.