رئيسة التحرير أسماء الفهيم تكتب: عادت الحياة.. ولكن!

انتصرت الحياة في معركتها مع فيروس «كورونا» الذي قلب العالم رأساً على عقب، وعادت الأمور إلى طبيعتها وإن كان ذلك بشروط، تتمثل في اتباع كل أفراد المجتمع الإجراءات الاحترازية التي هي طوق النجاة الوحيد الآن، لحين التوصل إلى لقاح يقضي على انتقال الفيروس، وفي مقدمة تلك الإجراءات غسل الأيدي والتباعد الجسدي.

انتصرت الحياة في معركتها مع فيروس «كورونا» الذي قلب العالم رأساً على عقب، وعادت الأمور إلى طبيعتها وإن كان ذلك بشروط، تتمثل في اتباع كل أفراد المجتمع الإجراءات الاحترازية التي هي طوق النجاة الوحيد الآن، لحين التوصل إلى لقاح يقضي على انتقال الفيروس، وفي مقدمة تلك الإجراءات غسل الأيدي والتباعد الجسدي.دولة الإمارات سجلت أرقاماً عالمية مفرحة في تلك المعركة، فكانت مـن بين أفضل دول العالم في مكافحة الجائحة، وضمن الأفضل في تجهيزاتها الطبية، وكما كانت الأكفأ في التعامل مع الفيروس، كانت أيضاً الأسرع في إعلان الانتصار عليه، وعودة الحياة للمكاتب والمباني، وما كان ذلك ليحدث لولا الوعي المجتمعي الذي راهنت عليه القيادة الرشيدة، ونجح فيه أفراد المجتمع إلى حد بعيد ، لكن في هذه المرحلة الحساسة من مواجهة الوباء، ارتأت الحكومة إشراكنا أكثر في تحمل المسؤولية، فأصبحت مضاعفة مع عودتنا لأعمالنا وعودة الحياة لطبيعتها بشكل كبير. لذا ليس من المبالغة أن تتحول الآن راية «خط الدفاع الأول» إلى أفراد المجتمع الذين أثق بأنهم سيحملونها بكل اقتدار كما فعل من قبلهم كادرنا الطبي وبهر العالم في أداء مهمته على الوجه الأكمل.   إعلامياً، انتهجت دولة الإمارات سياسة الشفافية في الإعلان عن كل ما يخص «كورونا»، فخصصت متحدثين رسميين تابعناهم في إحاطة إعلامية دورية، من بينهم الدكتورة آمنة الضحاك التي خصت «زهرة الخليج» بأول حوار صحفي تقرؤونه في هذا العدد، كما نستعرض الأدوار «المستجدة» التي فرضها الحجر المنزلي على الأسرة، ونتعرف إلى إسهام نزلاء في السجون في حماية المجتمع بتصنيعهم كمامات ومستلزمات طبية، ونحتفي أيضاً باليوم العالمي للصداقة. ويزين غلاف العدد «القيصر» كاظم الساهر، في توثيق لرحلته الطويلة مع الغناء بأسلوبه المتفرد، ونتعرف إلى الموهبة السعودية الجديدة «الجوهرة»، ونلتقي أيضاً النجم مكسيم خليل، ونتحاور مع مصممة الأزياء السعودية نورة آل الشيخ، إضافة إلى عدد من الموضوعات والحوارات المتميزة في الديكور والصحة والجمال والثقافة والسياحة، التي نزور عبر صفحاتها منتجعات في عالمنا العربي، أظنها تتهيأ الآن لاستقبال زوار يرغبون في التزود بالطاقة الإيجابية.. وكل شهر وأنتم سالمون.