تزيح Weekend Max Mara  الستار عن مجموعة ON SET المميزة من تصميم غابرييلا بيسكوتشي Gabriella Pescucci إحدى أشهر مصممات الأزياء الإيطاليات. وتضفي المصممة الحائزة جائزة الأوسكار لمستها على المجموعة المستوحاة من ثلاثـــة من أعمالها الرائجــــة The Age of Innocence وThe Adventures of Baron Munchausen والمسلســــل التلفــــزيـــونـــــي The Borgias.

وتجمع التشكيلة بين إشارات ومجموعات وفترات الأفلام لتحول الخيال إلى واقع عن طريق تصميم أشبه بالحلم في لوحة مرسومة بإتقان من الألوان الأبيض والأحمر والعاجي مع لمسة من الأسود. يمتد التاريخ المهني لـ «بيسكوتشي»، على مدار أربعة عقود مع أساطير العالم من المخرجين. وبفضل إحساسها بالتاريخ وخيالها الجامح، حصلت على العديد من الجوائز منها جائزة الأوسكار عن عملها The Age of Innocence.

تحتفل مجموعة On Set بخفة روح الصيف لتبعث بسحرها الخاص الذي يتجلى في صورة أحد شواطئ روما ليستحضر صوراً من أسلوب الحياة الإيطالي الساحر. ولتجسيد  تلك الصور الرائعة، اختارت العلامة وجهاً معروفاً وهو عارضة الأزياء والكاتبة «إليترا وايدمان روسيليني» ابنة الممثلة والعارضة الإيطالية الشهيرة «ايزابيلا روسيليني»، التي كان لـ»زهرة الخليج» لقاء حصري معها.

* كيف ومتى بدأ تعاونك مع علامة Weekend Max Mara؟

ـ أعتقد أنه تم ترشيحي للعمل مع العلامة الإيطالية Weekend Max Mara لارتباط عائلتي بالسينما، وأيضاً لأنني كنت قد شاركت مع والدتي منذ وقت طويل في حملة إعلانية قديمة للدار.

* ما العنصر المشترك بين أسلوبك الشخصي ومجموعة الدار الحصرية «On Set by Gabriella Pescucci»؟

ـ أحببت جداً أن خطوط التصاميم الكلاسيكية، مع وجود عنصر المرح والاختلاف المميز، على سبيل المثال جمالية طبعات الأصداف. كما أنني أعشق أيضاً أن تكون الملابس أنيقة وفي نفس الوقت مريحة، حيث أحاول دائماً تحقيق التوازن في حياتي اليومية، من خلال تنسيق إطلالات عصرية وجديدة، من دون الشعور بأي ضيق أو صعوبة في الحركة على الإطلاق.

الفستان الوردي

• ما القطعة المفضلة لديك في هذه المجموعة؟

ـ قطعتي المفضلة هي الفستان الوردي الفاتح.

• صفي لنا علاقتك بالموضة؟ وما الأساسيات التي تقتنينها في خزانة ملابسك؟

ـ أحاول دائماً أن أنسّق إطلالاتي كلها بنفسي، وتجنب ارتداء أي ملابس تثقلني، أو تجعلني أشعر بأنني مقيدة الحركة. أعتقد أن الإطلالة الأنسب لي هي قميص حريري ذو قصّة مثالية أنسّقها مع سروال أسود وحذاء الباليه المريح أو حذاء رياضي.

• هل تم اللقاء بينك وبين المصمّمة غابرييلا بيسكوتشي قبل هذا التعاون؟

ـ لم أقابلها من قبل، لكنها كانت صديقة مقرّبة للعائلة منذ فترة طويلة، لذا شعرت بسعادة غامرة لمقابلتها وقضاء بعض الوقت معها. غابرييلا ممتعة ولطيفة وذكية وقريبة للقلب.

• كيف بدأتِ حياتك المهنية كعارضة أزياء؟ وماذا عن أول انطباعاتك؟

ـ كان «بروس ويبير» أول من طلب مني مباشرة عرض الأزياء، وهو الذي قام أيضاً بتقديم والديّ في الثمانينات. إنني مدينة له جداً حيث إنني لم أكن لأصبح عارضة أزياء من دونه. في بداية مشواري مع عروض الأزياء، كنت أسمع بعض الأقاويل المخيفة عن هذه المهنة. حيث بدت جميع الفتيات حولي أكثر ظرافة مني، وأجمل وأرق وأنحف، وبإطلالات مميزة، كما بدون لي أنهن على معرفة تامة بكل شيء. لطالما شعرت بأنني في المكان غير المناسب. اليوم أتممت ما يقرب من عشرين عاماً في عالم عروض الأزياء، وما زلت في كل مرة يتم استدعائي من أجل مهمة جديدة، أندهش حقاً وأشعر بسعادة غامرة!. أشعر بأنني محظوظة جداً لأنني تمكنت من العمل في مهنة عرض الأزياء التي منحتني الكثير.

فتاة مرنة

• كيف تأثرت اختياراتك المهنية في ظل نشأتك مع عائلتك؟

ـ لم أخطط أبداً لأن أكون عارضة أزياء ولم أرغب حتى في التمثيل. أعتقد أن تعليمي كان له أثر مباشر على مهنتي أكثر بكثير من عائلتي، لقد التحقت للدراسة في الأمم المتحدة في نيويورك، وعندما تخرجت في الجامعة، كنت أخطط لأن أعمل في السلك الدبلوماسي. ولكن بعد ذلك اتصل بي «بروس» حيث اكتشفت عالماً آخر غير مسار حياتي فعلياً. علمني والداي دائماً أن أكون فتاة مرنة في تجارب الحياة، ولقبول جميع الفرص التي تتاح أمامي حتى عندما تأتي بشكل غير متوقع. ولم يكن في الحسبان أن أعمل في مجال عرض الأزياء إطلاقاً، لكنني رأيت فيه فرصة رائعة للسفر إلى جميع أنحاء العالم، والعمل مع الفنانين والمصممين، وأن أكون مستقلة مالياً. لذا، قررت أن أغير مسار حياتي، وأنا سعيدة لأنني فعلت ذلك.

• ماذا تعلمتِ من العمل في مجال الموضة؟ وما أكثر شيء يعجبك في عالم الطبخ؟

ـ منحني العمل في عالم الموضة الفرصة للسفر والاستقلال المادي. فقد تعلمت لغات جديدة، واطّلعت على وجهات نظر مختلفة من خلال الرحلات التي قمت بها.. أما مجال الطبخ، فقد ساعدني كثيراً في التعرف إلى الأشخاص بشكل أفضل، لكل شخص طبق مفضل لا يمكنه العيش من دونه، وحكاية وراء كل وصفة ووجبة يتذكرونها دائماً.

• بالإضافة إلى كونك عارضة أزياء، فأنت أيضاً مدوّنة طعام ناجحة. كيف التحقتِ بهذا المجال؟

ـ كان هدفي الأول هو العمل في السلك الدبلوماسي والسياسي. عندما عدت للدراسة كخريجة جامعة، أخذت دروساً تركز على السياسات والحلول وتاريخ تغير المناخ. مما مهّد لي الطريق للبحث في الأغذية. إن نظامنا الغذائي شيء مرتبط بحياتنا اليومية، وبتغير المناخ، لذلك كان مجال بحث الأغذية والأطعمة بالنسبة لي هو اهتمام بالسياسات المتعلقة به، والذي قمت بتطبيقه في التدوين في مجال الغذاء.

مزرعة  العائلة

تعمل إليترا روسيليني حالياً على إعادة تجديد مزرعة العائلة وتحسينها. وتقول: «عملت والدتي بجهد لا يصدق على مدى السنوات الست الماضية لإنشاء مزرعة عضوية من لا شيء. والآن نحن في مستوى يمكننا فيه تقديم برامج تعليمية وفنية للمجتمع، إن وظيفتي الآن هي معرفة أفضل طريقة للقيام بذلك، والتأكد من أن المزرعة مستدامة مالياً وبالتالي موجودة ومتوافرة لأجيال قادمة».