استوحت دار Garrard اللندنية، تشكيلتها المبتكرة من المجوهرات تحت عنوان ألوريا، من النمط الفني الشهير الذي استعانت به الدار العريقة في واحدة من أبرز مهامها الملكية، والمتمثلة بصياغة ألماسة كولينان 1 الأكبر والأثمن على مر العصور.

تجمع تشكيلة ألوريا بين ملامح التراث من جهة والمهارة الحرفية والتصميم العصري من جهة ثانية، لتقدم ابتكاراً مستوحى من الأيقونة الزخرفية التي أبدعتها الدار عند تنسيق ألماسة كولينان 1 على الصولجان الملكي عام 1910. أمّا التشكيل الانسيابي المصقول حول تلك الألماسة الفريدة من نوعها، فبات يجسّد في وقتنا الراهن بصمةً إبداعيةً خاصةً بالعلامة، وأصبح معروفاً باسم سوڤرن Sovereign، حيث يعكس الجوهر الأساسي للتصاميم الجديدة. وتُعدّ تشكيلة ألوريا أحدث المنضمّين إلى مجموعة Garrard من المجوهرات ذات الطراز الملكيّ، كما تقدّم رؤيةً عصريةً لأحد التصاميم الأيقونية المتجذّرة عميقاً في تراث العلامة والمصنوعة يدوياً في ورشتها المتخصصة. وفي إطار تعليقها، صرّحت سارة برينتس، المديرة الإبداعية

لدى Garrard: «تعكس تشكيلة ألوريا في الوقت الراهن مهارةً حرفيةً لا تقلّ إبداعاً عمّا قدّمته الدار في صياغتها لألماسة كولينان 1 عام 1910. فبساطة التصميم تخفي الكثير من التفاصيل الدقيقة التي تدخل في كل قطعة». 

أبعاد ثلاثية

ترتقي هذه الدار المعروفة بتيجانها التي تزيّن إطلالات الأميرات في المناسبات الوطنية، بلمستها المميزة في صياغة الذهب إلى آفاق جديدة ثلاثية الأبعاد، حيث أظهرت مهارةً هائلةً في صقله ليشرق ضمن صياغات متنوعة تضمّ الخواتم والأساور وأقراط الأذن المتدلية بكلّ رشاقة. بينما يزدان التصميم الزخرفي الجريء في نموذج سوڤرن بترصيعات ماسية تشرق من جميع الزوايا وفي كل قطعة من المجوهرات، كما يتناغم مع الأحجار الكريمة النابضة بالألوان، والتي نجدها في الأحجار المقصوصة وفق قطع كاليبر في المجوهرات الأكبر حجماً وبألوان حيوية، بدءاً من الياقوت الوردي وترصيعات الألماس على الهياكل المبتكرة من الذهب الوردي وصولاً إلى الياقوت الأصفر ومجموعات الألماس المرصّعة فوق تكوينات من الذهب الأصفر، إضافة إلى الزبرجد والألماس الأبيض المرصوف مع بعضه فوق هياكل من الذهب الأبيض.

لمسة مرحة

لا تخلو التصاميم من اللمسة المرحة التي يجيد الفريق الإبداعي بقيادة سارة برينتس إدخالها إلى كل قطعة. بينما تظهر لمسات البساطة الأنيقة في المجوهرات مع خواصها متعددة الوظائف وطبيعتها المفعمة بالبهجة. وعلى غرار المشابك الذهبية التي تحمل ألماسة كولينان 1، والتي يمكن فتحها وعزلها عن الألماسة لارتدائها كدبوس زينة مستقلّ (كما في مجموعة كولينان 1 المتدلية من تاج الدولة الإمبراطوري الذي شكّل بدوره إحدى المهام الملكية لدار Garrard). وتتيح التصاميم خيارات متنوعة للارتداء، بما يلبّي شغف السيدات ويمنحهنّ إطلالات مذهلة في أي وقت وبكلّ سلاسة، حيث تأتي القلائد بأطوال قابلة للتعديل، أمّا أقراط الأذن فيمكن ارتداؤها كدبابيس أو مع أقراط أذن خلفية من لون مختلف. وفي بعض القطع، تبرز أنماط سوڤرن وهي مرصّعة بالألماس في جهة منها وبالميناء الأبيض في الجهة الأخرى، ضمن إبداع يعكس لون الميناء المحيطة بألماسة كولينان 1. ويتم تعديل التصميم من خلال آلية مفصلية سرية تكشف عن انسيابية التكوين وتعكس قدرته على التكيّف.