لا تزال القيود مفروضة على قطاع السفر والسياحة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ولا موعد أو تاريخ واضحاً لاستئناف الرحلات السياحية بشكلها المعتاد، فالاهتمام حالياً ينصب على ضمان سلامة الإنسان من خلال الدعوة إلى البقاء في المنزل والالتزام بالتباعد الاجتماعي. لكن هذا التغيير في أوضاع الرحلات السياحية لم يؤثر في رغبة الأشخاص في السفر، وفي انتظار تبدل الأوضاع، سنأخذكم في رحلة على متن صفحاتنا إلى أيرلندا.

لماذا أيرلندا؟ لأنه ببساطة بلد ساحر قادر على أن ينسي الزائر همومه وينقله إلى عالم مختلف يجمع تحت زرقة سمائه القديم والمعاصر بتناغم آسر، وأغرب الأماكن وأكثرها روعة، فضلاً عن سحر الأساطير والحكايات وجمال الطبيعة وشعب يتسم بطيبته ولطفه.

في أيرلندا من الصعب الشعور بالملل، ففي كل مدينة وبلدة، وكل قلعة من قلاعها وخلف كل باب من أبوابها الملونة كنز ينتظر من يكتشفه وحكاية أعدت لتروى على مسامع الزوار. فلنقرع أبواب أجمل البلدات الأيرلندية ونكتشف معاً أسرارها وسحرها.

دينغل

عشاق سلسلة أفلام «حرب النجوم» سيستمتعون حتماً بزيارتهم هذه المدينة الجميلة التي تقع على بعد 5 كلم من العاصمة دبلن، إذ صورت فيها مشاهد عدة من هذه السلسلة الشهيرة. تضم هذه المدينة الصغيرة متاجر ومطاعم عدة ترحب بالزوار وتجعلهم يشعرون وكأنهم في بلدتهم، فضلاً عن ميناء قديم شكل تاريخ إنشائه موضع جدل بين المؤرخين، علماً بأن أول سجل له يعود إلى عام 1756. زوار المدينة سيشعرون بعبق التاريخ يفوح من جدران كنيستها القديمة، وبعض مبانيها مثل البرج الشرقي المطل على ميناء «دينغل» والذي بني عام 1847 لتوجيه السفن إلى داخل المرفأ. أما شاطئها، فهو يشكل مكاناً مثالياً لإلتقاط أجمل الصور والاستمتاع بأروع مشهد لغروب الشمس. 

هوث

تقع مدينة «هوث» الأيرلندية الصغيرة والقديمة على بعد حوالي 30 دقيقة من دبلن. ما إن تصلوا إليها احرصوا على زيارة  Howth Cliff Walk Loop  للاستمتاع بالمشي على طول هذا الدرب السهل الذي ينساب مع المنحدرات ويطل على مناظر خلابة. لا تنسوا التوقف على طول الطريق لالتقاط الصور الرائعة لتبقى ذكرى رائعة تتباهون بها أمام أصدقائكم بمجرد عودتكم من رحلتكم. كذلك تعتبر «عين أيرلندا» من الأماكن السياحية الجذابة التي تقع في هوث، وتحتاج إلى 15 دقيقة بالقارب للوصول إليها والاستمتاع بتجربة الصيد أو مراقبة الطيور أو مجرد المشي على الشاطئ.   

كذلك، تعد «هوث» موطن قلعة عمرها أكثر من 800 عام ولا يزال يسكنها أحفاد مالكها الأصلي، ويسمحون للسياح بزيارتها في عطلة نهاية الأسبوع للتعرف إلى تفاصيل الحياة التي كانت قائمة فيما مضى.

ويستبورت

غالبية المدن الصغيرة في أيرلندا أنشئت من دون تخطيط مسبق، لكن «ويستبورت» هي واحدة من المدن الأيرلندية القليلة التي وضع مخطط لها، وقد تولى المهندس المعماري «جيمس وايت» وضع مخططها عام 1780، كما أصبحت أول مدينة أيرلندية يتم تصويرها بالكامل بالنظام ثلاثي الأبعاد على خرائط غوغل، مما يعني أنه بالإمكان زيارتها افتراضياً والاستمتاع بمعالمها. ثمة الكثير لاستكشافه في هذه المدينة التي تزخر بالتاريخ، فهي تحتضن قصر «ويستبورت هاوس» الذي بناه واحد من سلالة القرصان «غرايس أومالي» عام 1650. ويضم هذا القصر أراضي شاسعة ومتنزهاً ترفيهياً يقدم لزواره تجربة عيش مغامرات مثيرة، والتجول في أقبيته وصعود أعلى قلاعه. كذلك لا تبخل مدينة ويستبورت على زوارها في تدليل حاسة التذوق عندهم من خلال ما تقدمه مطاعمها من أكلات أيرلندية تقليدية شهية.

أدير

هي واحدة من أجمل البلدات الأيرلندية التي تبهر زوارها بجمال عمارتها  الهندسية وتاريخها الغني، وهو ما يفسر تصنيف الحكومة الأيرلندية لها كبلدة تراثية. وتضم مجموعة من المنازل الريفية التي بناها «إيرل دونرافن» في القرن التاسع عشر، من أجل إيواء العمال الذين كانوا يتولون بناء قصره Adare Manor، الذي تحول اليوم إلى فندق رائع يرحب بالسياح ويقدم لهم خدمة أيرلندية أصيلة، تماماً كما تحولت تلك المنازل إلى متاجر ومطاعم تعرض على روادها عيش تجربة فريدة. في البلدة ايضاً قلعة أخرى Adare castle بنيت عام 1200، لكن جزءاً كبيراً منها دمر عام 1657، ولا تزال قاعتها الكبرى والمخبز الخاص بها والمطابخ التابعة لها تشهد على متانة وقوة بنائها.

أشهر الأساطير

ترتبط أرض أيرلندا بالأساطير والخرافات والحكايات التي تعتبر جزءاً أساسياً من ثقافة شعب اعتاد سماعها منذ فجر التاريخ وتلاوتها، فانتشرت في العالم مع هجرة الأيرلنديين. فيما يلي اشهر هذه الأساطير والخرافات:

• الجنيات: يتداول الأيرلنديون حكاية جنية الموت التي يقال إنه إذا سمع أحدهم صراخها أو نحيبها فهذا دليل على أن الموت سيخطف واحداً من معارفه.

• رسائل الفراشات يعتقد الأيرلنديون أن الفراشات تتنقل بين عالمي الجنيات والبشر حاملة رسائل وتحذيرات، كما يقال إنها عبارة عن أرواح تنتظر أن تولد من جديد على الأرض.

• القيثارة:  تتحدث الأسطورة عن آلهة شريرة سرقت القيثارة الأولى التي يملكها «داغدا» ملك في الأساطير السلتية الأيرلندية، فعم الحزن في البلاد، لكن سرعان ما لجأ الملك إلى الفنون ليستعيد الفرح. في نهاية القصة، تعيد الآلهة القيثارة إلى الملك فتعم الأفراح على الأرض، وهكذا تصبح القيثارة من تقاليد الموسيقى الشعبية هناك. 

مواقع عن  أيرلندا

جمعنا لكم بعض المواقع الإلكترونية التي تقدم لكم لمحة عما ستختبرونه فيما لو زرتم أيرلندا بعد زوال قيود السفر

• رحلة جوية فوق الأراضي الأيرلندية: 

https://bit.ly/2ZEmsVP

• وصفة لتذوق الخبز الأيرلندي:

https://bit.ly/2ZLQ2sN

• كيفية إعداد طبق يخنة لحم البقر الأيرلندية

https://bit.ly/3c3g5hy

• أشهر الأماكن الأيرلندية في أفلام السينما العالمية

https://bit.ly/2X5qiWw