ارتقت دار "كريستيان ديور" Christian Dior الفرنسية التي عرض فيلمها خلال أسبوع الأزياء الراقية في باريس إلى مستوى أعلى. 

فكشفت عن مجموعتها للأزياء الراقية مع إخراج حالم لماتيو غارونه مخرج فيلمي "دوغمان" و"غومورا" اللذين نالا جوائز في مهرجان كان السينمائي.

  • Christian Dior لخريف وشتاء 2021.. كيمياء السينما والأزياء الراقية

وقالت ماريا غراتزيا كيوري المديرة الإبداعية ومصممة الأزياء في الدار عن مجموعتها للتصاميم الراقية لموسم خريف وشتاء 2020-2021: "الصور السوريالية يمكنها أن تجعل مرئياً ما هو بحد ذاته غير مرئي. أنا مهتمة بالغموض والسحر، وهذا يُعتبر طريقة لاستحضار المسائل غير الأكيدة بشأن المستقبل".

وأضافت: "عملية ابتكار هذه المجموعة كانت معقدة، عندما باشرنا بها كان واضحاً أن العرض الحقيقي لن يحصل، احتجنا إلى مشروع مكثف أكثر وابتكاري جداً".

ويعرض الفيلم التفاعل الكيميائي بين مؤثرات الفن السابع وتميز مهارات الدار الفرنسية العريقة.

خلال هذه الفترة غير المسبوقة، اختارت المديرة الإبداعية لمجموعات "ديور" Dior  للنساء أن تركز على أعمال الفنانات على غرار "لي ميلر"، "دورا مار" و"جاكلين لامبا"، اللاتي تخطين دور "المُلهمات" الذي فرضه عليهن جمالهن في البداية من أجل اعتناق أنوثة مختلفة في حياتهن وأعمالهن السوريالية.

يطغى على المجموعة الجديدة الطابع المرتبط بالطبيعة والتحول والمتناغم معهما. تعرض بعض القطع تدرجات رائعة للأحمر، على غرار الحيد المرجاني المتمايل في بريق المحيط. تتجسد ألوان رسمات "ليونورا كارينغتون" و"دوروثي تانينغ" عبر هذه الابتكارات من خلال الدرجات اللونية المشرقة وتعيش في عالم الأحلام.

يستحضر الجسد الأنثويّ السوريالي أيضاً إعادة تفسير لتمثال العرض المصغّر، الرمز الشاعريّ في قلب عالم التصاميم الراقية. 

تستخدم الفنانة "سيندي شيرمن" هذا الغرض الذي يكاد يكون سحرياً في أحد مشاريع الفيديو الأولى الخاصة بها، الذي يتراوح بين تاريخ الأزياء وإمكانية إعادة التصميم الجديدة؛ في يومنا هذا، تسمح هذه التصاميم المصغّرة بابتكار شعائر مختلفة.

في صندوق سحريّ يجسّد 30 جادة "مونتان" Avenue Montaigne، تنطلق مجموعة التصاميم الراقية في رحلتها العالمية. فهي تعيد للأذهان رحلة السيد "ديور" Dior الخاصة، وتذكّرنا بـ"تياتر دو لا مود" Théâtre de la Mode، المعرض المتنقّل للتصاميم التي صنعتها أنامل المصمّمين الفرنسيين الذي تنقّل بين أوروبا وأميركا بعد الحرب مباشرةً.

كما لعبت مشاغل "ديور" Dior دوراً بازراً في تلك المغامرة. بدءاً من "الإطلالات النهارية" للتصاميم الراقية، مع بدلات مصنوعة من الأقمشة المخصّصة للرجال مع هندسة استثنائية تجسد إنجازاً غير مسبوق، مع ابتكار تصاميم مصغرة بمهارة حرفية متقنة. ي

يكشف المعطف عن طبقات مكسّرة، تقنية الـ"درابيه" التي تذكرنا بالتماثيل القديمة. 

يعزز الإشراق اللمسات اللونية الرمادية والذهبية الصفراء ويمنحنا تألّقاً يسحر الألباب.

الطيات التي تزين هذه التصاميم المصغرة والتي صنعت يدوياً تحتفل بجمال اللمسات الإبداعية، التي تشكّل جوهر التصاميم الراقية. وفي الختام، لدينا فستان الزفاف، الذي يحافظ على التقاليد، هذا الرمز الذي تمّ نسيانه مع مرور الوقت.

بهذه الطريقة نشعر بأنّه من الطبيعي أن نُعيد إخبار قصة التصاميم الراقية الاستثنائية من خلال إعادة تجسيد جسد المرأة عبر دمية الأزياء أحادية اللون.

 

فستان MARTHE من ديور

من يشاهد تصميم MARTHE، المصنوع يدوياً من الحرير بطيات باللون الرمادي مع طبقات مهدّبة، لا يصدق أن هذا الفستان الذي يأتي بحجم دمية صغيرة قد استغرق تصميمه ما يقارب 180 ساعة بأيدي 3 حرفيين عالميين ليكون حاضراً في أسبوع باريس للكوتور الذي يبهر جمهور الجمال والفن والموضة، في حين يتطلب تصميم نفس هذا الفستان ولكن بحجمه العادي أكثر من 35 متراً من الحرير.