رغم أن افتتاح مهرجان بعلبك 2020 يعتبر تحدياً كبيراً للوضع الصحي الذي فرض على العالم كله بسبب فيروس كورونا المستجد، فقد انطلق هذا المهرجان بنجاح لافت وحمل عنوان "صوت الصمود" من معبد باخوس الروماني في بعلبك من دون جمهور كمحاولة لإضفاء نبض للشارع اللبناني.

  • رغم نجاحه اللافت.. مهرجان بعلبك يتعرض للهجوم!

 

إلا أنه تعرض للعديد من الانتقادات والهجوم بسبب تغييب أسماء مهمة لعبت دوراً كبيراً في إنجاح هذا المهرجان ورسم خارطة الفن والموسيقى اللبنانية.

وشنت المخرجة اللبنانية ريما الرحباني هجوماً على اللجنة المنظمة لهذا المهرجان معتبرةً أنها استخفت بأسماء قامات لبنانية كبيرة أمثال الأخوين رحباني وفيروز ووديع الصافي وملحم بركات ونصري شمس الدين وغيرهم.

واعتبرت في بيان نشرته عبر صفحتها في فيسبوك أن اللجنة لم تستشر المسؤولين عندما أعادت توزيع أعمال الأخوين رحباني، وأنها قد تجاهلت الإنذار الذي وجه إليها قبل عدة أعوام في هذا الخصوص.

وقالت ريما ابنة السيدة فيروز: "عندما تقررون إعادة تقديم عمل فني عليكم تقديمه بصيغته الأصلية المشرّفة لكم وللجميع، وإذا سلمنا جدلاً أنكم ترغبون في إعادة التوزيع، مع أني ضد مئة في المئة أنا مع الأصلية، عليكم أخذ إذن أولاً لإعادة التوزيع، فهناك مسؤولية وهناك قيمون آخرون أولى بأن يوزعوا ويبدوا أراءهم.. هذه مسؤولية كبيرة لا يقررها مين ما كان".

كما عبرت ريما عن انزعاجها أيضاً من استخدام صور السيدة فيروز من دون إذن منها، معتبرةً أن مجد بعلبك قد صنع بفضل فيروز ونصري شمس الدين وصباح ووديع الصافي وملحم بركات وإيلي شويري، ولم يصنع بفضلهم.

على جانب آخر، هاجم الشاعر اللبناني نزار فرنسيس أيضاً المسؤولين على هذا المهرجان وذلك بسبب تهميشهم للنجم الرحل ملحم بركات الذي وقف ضمن عمالقة الفن وغنى على أدراج بعلبك، وكتب قصيدةً يقول فيها:

بعدك غصبن عن التاريخ حاضر..

صعبة عن التاريخ إنو يحيدوك..

إنت الملك منك شخص عابر..

بعلبك بتكبر بس ينذكرو الملوك..

بي المجد اسمك ع المنابر..

وعمرك ما انذكرت باسم تاجر..

لا تنطر التجار حتى يذكروك..

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

يشار إلى أن هذا الحفل الموسيقي الوحيد الذي أقيم في قلعة بعلبك جاء بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير ومرور 250 عاماً على ولادة بيتهوفن، وأحيته الأوركسترا الفيلهارمونية الوطنية اللبنانية بقيادة المايسترو هاروت فازليان، قد حظي بنجاح لافت وتفاعل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت نايلة دو فريج رئيسة المهرجانات قد أكدت أنها تريد من خلال هذا الحفل إيصال رسالة للجميع بأن الحياة الثقافية يجب أن تستمر لكن بطريقة جديدة.