تشير دار Valentino الإيطالية، في معرض تعريفها وشرحها لمجموعة تصاميمها الراقية Haute Couture لخريف وشتاء 2020-2021، التي أطلقتها متأخرة عن الموعد العادي الذي تقدم فيه تلك العروض خلال أسبوع باريس للموضة الراقية، إلى أن أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، أجبرت الجميع على العودة إلى الصفر ونقطة البداية، وإلى جعل القيَم الإنسانية المحور الأساسي لكل شيء وهي لحظات حدثت للإنسانية على مر التاريخ، والعالم الآن يعيش تلك اللحظات التي تزرع فيها الإنسانية بذور الولادة من جديد.

بداية جديدة

من خلال التركيز على الأزياء التي تجسّد النشاط الإنسانيّ العميق الذي يمنح الشكل من المادة بواسطة اليدين، وتنفيذ التصاميم التي يسكنها الجسد ويجعل الحياة تدبّ فيها، ينطلق بيرباولو بيتشولي في بداية جديدة من خلال 15 تصميماً. فهو يركّز على اللمسة البشرية ويسمح لها بالتحاور مع العالم الرقمي لابتكار حلم جديد، ملموس وغير ملموس في الوقت نفسه، حلم يتمحور حول الأزياء التي هي في منتهى النقاوة، حيث تمّ تسليم عمل المشاغل المرهق للفنان نيك نايت، لكي تُزهر وتزدهر تحت الأضواء.

صفحة بيضاء

اللون الأبيض، الذي يجمع كلّ الألوان، يجسّد الصفحة البيضاء لهذه البداية الجديدة، التي تعكس الاحتمالات التي لا تُعد ولا تُحصى. أبيض كورقة تنتظر أن تمتلئ بالسطور والأفكار. أبيض كقماش التوال، رمز المهارة الحرفية والتفاني، الخطوة الأولى في عملية التصنيع التي تفتح الباب أمام الاحتمالات المتعددة.

طول هائل

تتميّز التصاميم الجديدة بالطول الهائل وبأسلوب يتباهى بالمهارة اليدوية التي تتطلب تصنيعها. تحوّلت هذه اللمسة الإنسانية كالسحر إلى ألوان وأزهار رقمية نقيّة. طغت العناصر الأربعة على الأشكال، على غرار الطبعات والأنماط والتطريزات الموجودة وغير الملموسة، المصنوعة من الضوء والأشياء غير المادية. تحوّلت المسائل الحسّية إلى مسائل غير حسّية. يترسّخ الحلم ليتحوّل مجدداً وعلى الفور إلى حلم آخر: حلم من الممكن أن يتحقّق، أبصر النور من خلال العالم الرقمي الذي يتحاور مع الإنسان. إنها تصاميم راقية تدعونا إلى الاسترسال في الأحلام بأعين مفتوحة.