أعلن الصندوق الدولي للحفاظ على طائر الحبارى، عن إنتاج أول فرخ من طائر الحبارى العربي في أبوظبي، باستخدام تقنية التلقيح الاصطناعي للمرة الأولى لهذا الطائر على المستوى العالمي.

تأتي الخطوة في إطار جهود أبوظبي لإنقاذ الطيور التي صنفتها القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، كنوع شبه مهدد بالانقراض. وكان (مشروع أبوظبي لمكاثرة الحبارى العربي في الأسر)، قد تمكن من إنتاج 42 فرخاً بالتزاوج الطبيعي، وتشير التوقعات إلى إمكانية إنتاج أعداد أكبر، بعد استخدام تقنية التلقيح الاصطناعي وتطويرها في الأشهر القادمة، وتبشر هذه الخطوة المهمة بعودة وشيكة للحبارى العربي إلى مواطنه الأصلية في الساحل الإفريقي وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية.

يأتي هذا المشروع بعد أن تمكن برنامج الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، من إنتاج طائري الحبارى الآسيوي وحبارى شمال إفريقيا وإطلاقهما في البرية بأعداد كبيرة، وفق نتائج الأبحاث الميدانية والتتبع بالأجهزة المتصلة بالأقمار الصناعية وأفضل الممارسات العالمية لإعادة التوطين، وباستخدام نموذجه الرائد عالمياً في التدخل الاستباقي للمحافظة على الأنواع الطبيعية الذي استلهمه من رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أطلق هذا البرنامج منذ أكثر من 40 عاماً.

استغرقت الدراسة التي أجراها (المركز الوطني لبحوث الطيور) في أبوظبي، التابع للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى قرابة السنتين، ونجحت في تطوير تقنية خاصة لتلقيح هذا الطائر اصطناعياً، حتى فقس أول أفراخه بصحة جيدة وبوزن 66 غراماً بعد فترة حضانة استمرت لمدة 22 يوماً، بلغ عمر الأم 6 أعوام، وهي والأب من الطيور التي تم تفريخها في الأسر ضمن برامج الصندوق.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الحبارى العربية، نوع من الطيور المنتشرة في 20 دولة عبر مناطق الساحل الإفريقي وجنوب غرب شبه الجزيرة العربية، حيث شهدت أعدادها انخفاضاً كبيراً في البرية خلال السنوات الماضية، نتيجة الصيد وتدهور الموائل.

ويُعتبر (المركز الوطني لبحوث الطيور)، الذي أنشئ في أبوظبي عام 1989، أول منشأة تقيمها أبوظبي، متخصصة في مجالات الأبحاث العلمية وتطوير تقنيات إكثار طيور الحبارى الآسيوية وغيرها من أنواع الحبارى.v