أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، ضرورة الالتزام بالتعليمات والإجراءات الوقائية خلال فترة العيد، منوهاً إلى أن ممارسة التباعد الجسدي وتطبيقه بالشكل الصحيح تزداد أهمية في مثل هذه المناسبات بل وتصبح واجبا ومطلبا وطنيا، للحد من تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19».
وطالب العويس، خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدتها حكومة الإمارات اليوم، أفراد المجتمع بالالتزام بالإجراءات الوقائية كي نتغلب على الظروف الراهنة ونكمل مسيرة ناجحة.
ولفت إلى أن الالتزام بمجموعة بسيطة من القواعد والإجراءات الاحترازية له أثر إيجابي كبير.

خط الدفاع الأول
وأثنى معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، على الدور المهم والتضحيات الكبيرة التي يبذلها أبطال خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية وفرق العمل المختلفة في الميدان بهدف حماية المجتمع والحفاظ على صحة افراده، مؤكداً أن هذه الجهود المتواصلة أسهمت بشكل مباشر في رفع نسب الشفاء والتعافي في الدولة.

264 إصابة جديدة
وخلال الإحاطة، أعلن الدكتور عمر الحمادي، المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، 
أن الإمارات ما زالت في صدارة دول العالم في أعداد الفحوص الطبية بالنسبة لعدد السكان، وقد بلغ عدد الفحوص اليومية الجديدة 47299 فحصا، كشفت عن تسجيل 264 إصابة جديدة، تتلقى جميعها الرعاية اللازمة في مؤسسات الرعاية الصحية، وبذلك يصل إجمالي الحالات المسجلة إلى 59177 حالة.
وكشف الحمادي عن تسجيل 328 حالة شفاء جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الشفاء في الدولة إلى 52510 حالات، فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليصل إجمالي الوفيات إلى 345 حالة، لافتاً إلى أن عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج يبلغ 6322 حالة.

إصابة الأطفال
وأوضح الدكتور عمر الحمادي أن دراسات عدة أظهرت أن الأعراض والعلامات المرضية لا تختلف عند الأطفال عن مثيلاتها عند البالغين وذلك بما يشمل ارتفاع درجة الحرارة والسعال وضيق التنفس، مضيفاً أنه قد لوحظ أن أعراض مرض كوفيد 19 أقل حدة عند الأطفال لدرجة يصعب معها ملاحظتها من قبل الوالدين.
وكشف الحمادي أن الأطفال من أصحاب الأمراض المزمنة مثل الأمراض التنفسية وأمراض القلب الخلقية يعانون أكثر من غيرهم من مرض كوفيد 19، لافتاً إلى وجود دلائل على مقدرة الأطفال على مكافحة الفايروسات بطريقة أفضل من البالغين بسبب وجود اختلافات في جهاز المناعة، على عكس الرضع «تحت عمر العام الواحد» فهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات بسبب عدم نضج جهاز المناعة ما يستدعي المزيد من الحذر مع هذه الفئة العمرية.

 إصابات عائلية
وكشف الحمادي عن رصد العديد من حالات الإصابة لأفراد من عائلة واحدة سواء مواطنين أو مقيمين نتيجة لعدم الالتزام وإقامة الاحتفالات الخاصة في المنازل والمزارع دون مراعاة للتباعد الجسدي أو ارتداء الكمامة.

وكشف الحمادي أن أحدث هذه الحالات تشمل إصابة 5 عائلات، تضم قرابة 47 فرداً من أعمار مختلفة، حيث حضر بعضهم حفل زفاف، وحضر البعض الآخر واجب العزاء، ودون مراعاة للتباعد الاجتماعي أو أخذ الإجراءات الوقائية.

تداول الصحف
وأعلن الدكتور عمر الحمادي أنه وفي ضوء الجهود الحكومية الرامية لدعم كافة القطاعات وعودة الأنشطة في مختلف المجالات، تم إصدار قرار باستئناف تداول الصحف والمجلات والمنشورات التسويقية الورقية، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية والوقائية، على ألا يتم توفيرها في أماكن التجمعات مثل المقاهي، ويسمح بتوفيرها في المكاتب، ويقتصر استخدامها بشكل شخصي.

الرجال أكثر عرضة 
وأجاب الحمادي عن عدد من الاستفسارات حول مواضيع عدة تتعلق بالفيروس المستجد، مؤكدا أن الأرقام والإحصاءات من مختلف أرجاء العالم تشير إلى أن أكثر الإصابات تعود للرجال كما أن الدراسات السريرية أظهرت الامر نفسه، لافتاً إلى عدم وجود سبب واضح لذلك بل توجد مجموعة من العوامل البيولوجية والاجتماعية والسلوكية التي من شأنها أن تحدد من يكون أكثر عرضة للإصابة ولحدوث المضاعفات.

وأوضح الحمادي أن ارتفاع نسب إصابة الرجال بالأمراض المزمنة مثل السكري والقلب والأورام، كذلك ارتفاع نسب التدخين بين الرجال في بعض الدول يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات والوفاة، موضحاً أن بعض الدلائل تشير إلى أن جهاز المناعة عند المرأة يعمل بكفاءة أكبر مقارنة بالرجل وذلك بسبب العوامل الجينية والهرمونية.

تأثير التدخين
وحول تأثير التدخين على المصابين، قال الحمادي إن الآثار السلبية للتدخين على الرئة والدم تفاقم الوضع الصحي للمصاب وتؤثر بالسلب على احتمالية التعافي، خاصة أن "كوفيد 19" مرض رئوي في الأساس.

مدة التعافي 
وعن المدة التي يستغرقها المصاب للتعافي، أشار الحمادي إلى أن الأمر يعتمد على حالة الشخص وسنه وتاريخه المرضي إذ يحتاج المصابون بأمراض مزمنة إلى وقت أطول للعلاج إذ تختفي دلائل نشاط تكاثر الفيروس في فترة تتراوح بين 10 إلى 20 يوما من تاريخ ظهور الأعراض، أما إذا كانت الإصابة بسيطة ومقتصرة على الأعراض الأساسية مثل السعال والحمى والآلام الجسدية فتختفي دلائل نشاط تكاثر الفيروس بعد 10 أيام.

 
تجنب توزيع العيديات
ونصح الحمادي الجمهور بتجنب توزيع العيديات على الأطفال لتقليل فرص انتقال العدوى، وتجنب الزيارات والتجمعات العائلية، واستبدالها بالتواصل بالوسائل الإلكترونية أو الاتصال من خلال الهاتف.
وقال: دخول المهنئين على كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة خطر كبير.