يحتفل مركز محمد بن راشد للفضاء اليوم بمرور 11 عاماً على إطلاق القمر الاصطناعي "دبي سات-1"، أول قمر اصطناعي إماراتي 100% تمتلكه الإمارات. 
وقد تم إطلاقه في 29 يوليو 2009 على متن صاروخ "دنيبر" من قاعدة "بايكنور" في كازاخستان. ويعتبر "دبي سات-1" هو أولى مراحل دخول الإمارات عالم تصنيع الأقمار الاصطناعية. ويعمل "دبي سات-1" حتى اللحظة بدقة حيث يجري تشغيل جميع النظم والأجهزة التي زود بها بدقة وفاعلية وانتظام التي تسهم في التخطيط الحضري، ورصد التغيرات البيئية المختلفة وتقييم العوامل المناخية الطبيعية مثل العواصف الرملية والضباب، وتحديد نوعية المياه في المنطقة ورصد المد الأحمر، وغيرها من الظواهر. 
ويوجد "دبي سات-1" في مدار قطبي متزامن مع الشمس على ارتفاع 682 كلم عن سطح الأرض.

وقد أثبت "دبي سات-1" قدرته في تحقيق أهداف العديد من المهام المتعلقة بمراقبة الأرض. وتم استخدام القمر الاصطناعي لتجميع ونشر أول أطلس في الإمارات العربية المتحدة الذي تم بناؤه بالكامل من قبل فريق من رسامي الخرائط والمهندسين والباحثين الإماراتيين. كما لعب القمر الصناعي دوراً مهماً في دعم جهود الإغاثة في المناطق التي دمرتها الزلازل والتسونامي التي ضربت اليابان في عام 2011.
وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: "نحتفل بمرور 11 عاماً من إطلاق أول قمر اصطناعي إماراتي بكل فخر واعتزاز، حيث يواصل "دبي سات-1" تعزيز مكانة الإمارات ودورها العالمي في مجال الفضاء عبر دعمه لعدد من المشاريع التي استفادت منها الدولة على مستوى الدراسات والتقارير المختلفة".
وأضاف: "وخطّ اسم الإمارات ضمن المساهمين العالميين في هذا المجال، بالإضافة الى تطوير أول فريق مهندسين إماراتيين شاركوا في تصنيعه، وتولوا المسؤولية الكاملة لتشغيله. ما يؤكد نجاح الاستراتيجية التي يعتمدها مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال نقل المعرفة الحديثة والتقنية المتطورة والكوادر البشرية القادرة على تصنيع وتشغيل أقمار صناعية".
وتراكمت سنوات الانخراط في مجال تصنيع وتشغيل الأقمار الاصطناعية، التي شكلت أساسًا قويًا من الخبرات وكم المعرفة لدى المهندسين الإماراتيين في هذا المجال، التي ارتكز عليها مركز محمد بن راشد للفضاء في تكوين نواة أساسية لصناعة وتشغيل الأقمار الاصطناعية، والتوسع في هذا النوع من المشاريع وتحقيق الريادة فيها. ومن ثم، أطلق مركز محمد بن راشد للفضاء القمر الاصطناعي الثاني "دبي سات-2" في عام 2013، أيضا تم إطلاق الاصطناعي الثالث "خليفة سات"، أحد أكثر الأقمار الاصطناعية تطورا في العالم، والمصنعة بأيد وخبرات إماراتية 100 %.  كذلك نجاح إطلاق "نايف-1"، كأول قمر اصطناعي نانومتري إماراتي الى الفضاء الخارجي. وهي نفس الخبرات التي نجحت في إطلاق مسبار الأمل الى المريخ مؤخراً، تلك الانجازات المتتالية التي جاءت امتداداً لسنوات من العمل والخبرة في تصنيع الأقمار الاصطناعية. 
هذا، ويعمل مركز محمد بن راشد للفضاء باستمرار على تحسين مهام مراقبة الأرض، وعمليات التنبؤ بها باستخدام أحدث الصور وتحليل البيانات من خلال هذا الجيل المتطور من الأقمار الاصطناعية في رصد الأرض. إذ قام "دبي سات-1" بدور كبير في تعزيز فهمنا للعديد من الظواهر على سطح الأرض.