لأنك آخر سهم لديا

تضمك للصدر كلتا يديا

وحين أسددُ سهمي الأخير

أغادرُ هذا الزمان الرديا

ولن تستطيع الحروف رثائي

فما من حروف سترقى إليا

عشقتك حتى ثمالة روحي

وعشتُ وفياً صفياً رضيا

وسخرت كل لغات الوجود

لتشرح حبي الجليل الجليا

هجرت رفاق الطريق وأهلي

لأسمو إليك فأنت الثريا

وقلتُ لقومي: وداعاً فإني

سأترك هذا المكان الشقيا

فما فيه شيء يسر فؤادي

وما نلت منه مدى العمر شيا

سأتبع من بايعتني أميراً

لنحكم هذا الوجود سويا

وننشر عدل المحبة حتى

تعود ابتساماتنا للمحيا

وهبتك يا ذا الحبيبة روحي

فصرتُ بهذا العطاء غنيا

فلا تغربي لحظة عن عيوني

لأنك آخر سهم لديا