تعددت الألقاب التي أُطلقت على Cindy Chao، ومنها على سبيل المثال: فخر آسيا، رائدة الفن، سيدة المجوهرات، فنانة مجوهرات بعقلية مهندس معماري وخبرة نحات. صُنفت «سيندي» واحدة من 36 من الرواد الأكثر إبداعاً الذين يستفيدون من نفوذهم لتغيير العالم. تبتكر هذه المبدعة التايوانية من خلال علامة CINDY CHAO The Art Jewel  تحفها الفنية بمعايير المتاحف المعمارية والنحتية والعضوية. وتجمع فيها بين الأحجار الكريمة الاستثنائية والتصميم المبتكر والحرفية الرائعة.

أب عن جد

تتحدر «سيندي» من سلالة إبداعية، والدها نحات بارع، وجدّها كان مهندساً معمارياً لامعاً صمم مئات المعابد في جميع أنحاء تايوان، والتي يعتبر الكثير منها آثاراً وطنية. وتعلمت «سيندي» تحت إشرافه رؤية العالم بطريقة ثلاثية الأبعاد ومبدعة في الوقت عينه، آخذة في عين الاعتبار كل شكل وتعبير أثناء تجولها حول هذه المباني المقدسة، مما أدى إلى شغفها الشخصي بالهندسة المعمارية.

ونما لديها هذا الشعور العجيب، عندما كانت تشاهد والدها ينقش الحياة ويضخ العاطفة بيديه العاريتين في منحوتاته. كانت سيندي أيضاً أول متدربة لدى والدها، فتعلمت منه تقنيات ومهارات متنوعة في النحت، وفي النهاية شكّلت أسلوبها الفريد.

مصقلة بخلفية غنية بتفكير مهندس معماري وأيدي نحات، أسست «سيندي» علامتها التجارية المسماة CINDY CHAO The Art Jewel بافتتاحها أول صالون خاص لها عام 2004، مع تصميمها على كسر الحدود وإعادة تعريف المجوهرات الرفيعة. وتعتقد هذه المبدعة، أن كل قطعة من المجوهرات الراقية يجب أن تكون قطعة فنية، وكرست نفسها لاستخدام تقنية الحرفيين الكلاسيكية في القرن الثامن عشر في صياغة التصاميم في الشمع (la cire perdue) قبل إكمال هذه التماثيل الفريدة من نوعها والمشغولة من المعادن الثمينة والأحجار الكريمة.

مزج حرفي 

تعكس «سيندي» في قطعها الفنية، فلسفتها في التصميم التي تقضي بالتوفيق بين الإبداع الآسيوي المعاصر الخلاّق،  والحرفية الأوروبية التقليدية مما يخلق قطعاً ساحرة تتكفّل بتعريف المجوهرات الراقية في القرن الحادي والعشرين.

أكثر من عشرة آلاف ساعة عمل استغرقت تحف مجموعة  Black Label Masterpieces لتصنيعها يدوياً من قبل حرفيين أوروبيين مهرة يتمتعون بخبرة 15 عاماً على الأقل في العمل مع مصممي المجوهرات الراقية وقادرون على إحياء رؤية «سيندي» الإبداعية. وتشتهر هذه الروائع بتقنية البطانة ثلاثية الأبعاد التي تمثل تحديات تقنية وإعدادات تمهيدية.

كما تقوم مجموعة من الفاحصين المعتمدين من قبل GIA بالتدقيق في كل حجر وصولاً إلى أصغر ما يصل منها إلى 0.5 مم من الألماس. وتصنع مجوهرات Cindy الفنية من الذهب أو الفضة أو التيتانيوم، وهي مادة حديثة للغاية مضادة للحساسية تُستخدم لتقليل الوزن. يُعد التيتانيوم، الذي تبلغ درجة انصهاره 1،668 درجة مئوية، واحداً من أقوى المعادن في العالم ومن أصعب الصناعات من الناحية الفنية. تعمل «سيندي» بشكل وثيق مع الحرفيين الأوروبيين لمساعدتها على تحقيق مستويات جديدة من الفن مع التيتانيوم ونحتها الشهير بزاوية 360 درجة. وعلى عكس غيرها من دور المجوهرات الراقيـة ، تبـدأ Cindy Chao كل جوهرة فنية بنحت الشمع التقليدي، ثم الرسم، واختيار الأحجار الكريمة، وتشكيل المعادن، وأخيراً إعداد وتموضع الأحجار الكريمة.

يتم تخصيص آلاف الساعات لإعداد الأحجار الكريمة، حيث تعمل «سيندي» عن كثب مع الحرفيين الأوروبيين الرئيسيين، لتهذيب الزاوية التي يتم فيها وضع كل جوهرة، مع مراعاة الملمس والألوان والتألق والانعكاس من أجل تعزيز صورة ظلية وطبقات متموجة لجواهرها الفنية.

ويضاف إلى السيرة المشرّفة لهذه الفنانة المبدعة، أنها مبتكرة العلامة التجارية المعاصرة الوحيدة للمجوهرات الراقية التي تم إدخالها في أهم المؤسسات التاريخية والثقافية في العالم ومنها متحف Smithsonian الوطني للتاريخ الطبيعي، ومتحف Victoria & Albert، نظراً لقدرتها على تمثيل المجوهرات الراقية في القرن الحادي والعشرين.