استهوى المهندسة المعمارية الإماراتية، أسماء لوتاه المكياج ومتابعة البرامج التلفزيونية التي تظهر عمليات التغيير قبل وبعد منذ الصغر، فبحثت عمن يعلمها أصول المكياج، وذلك قبل ظهور الانستغرام. فوجدت خبيرة مكياج متمرسة تتعامل مع شهيرات بوليوود علمتها أصول المكياج. خاضت أسماء عالمها المبهر مع عائلتها وصديقاتها أولاً، إلى أن بدأت صديقاتها يسألنها ويطلبن منها دورات تعليمية، فانطلقت فيما بعد لتعرض موهبتها عبر منصات السوشيال ميديا، وازدادت أعمالها.

عززت أسماء لوتاه موهبتها في المكياج بدراسة تنسيق الأزياء في London College of Fashion، ثم بدأت بتطبيق وامتهان ما تعلمته كمستشارة صورة ومظهر، بإجراء (ستايلينغ) للعديد من الشهيرات، فقامت بعمليات تغيير كاملة لشخصيات تسعى لشكل أفضل، و(فوتوشوت) مع مجلات وبراندات مكياج وعناية بالبشرة، وتقول أسماء: «الخبرة تجعل المرء يضع بصمته الخاصة».

تكمن بصمة أسماء الإبداعية في المكياج (حسب وصفها) في فهم شخصية عميلتها وستايلها الشخصي وما تحب إبرازه، ثم إعطائها وجهة نظرها بما يصح ويجب أن يظهر بالتناسب مع ستايلها. ولأسماء رأي في تجربة النساء الإماراتيات في عالم المكياج، فتقول: «كثيرات هن في مجال المكياج ولكن لا توجد (ستايلينغ) إماراتية محترفة، فأكثرهن أجنبيات أو لبنانيات».

حالياً، تعكف أسماء على دراسة التدريب Coaching لكي تمسك المجد من أطرافه، وتساعد الناس على كيفية تغيير أنفسهم بأنفسهم. وأقامت مؤخراً دورة تدريبية حول المكياج والستايلينغ والسوشيال ميديا، لأنها تحب نقل المعلومات وإفادة الناس. 

وللمرأة الإماراتية في يومها تقول أسماء: «أفخر جداً بك، لقد أنجزتِ الكثير ويقع على كاهلك العديد من المسؤوليات، ارتاحي قليلاً»، وتعلل ذلك بالشرح كونها متزوجة، أماً، موظفة وأحياناً لديها عمل جانبي. وتضيف: « فلنهدأ قليلاً. لقد ساعدتنا جائحة كورونا على أن نهداً ونعود لذواتنا».