يعتبر «متحف شوبان» في بولندا من أكثر المتاحف حداثة في العالم والتي تحتفي بالعظماء، حيث يجمع بين المعرفة والفن من خلال أدوات الوسائط المتعددة والتفاعلية. ويحفز جميع الحواس في رحلة ضمن أجواء عالم شوبان من أجل تجربة فريدة تحكي حياة الملحن وكيف عاش.

عبقرية الموسيقي

يقع المتحف المخصص للمؤلف الموسيقي الكلاسيكي فريدريك شوبان، في قصر اوستروغسكي الصغير على ضفة نهر فيستلا وسط العاصمة وارسو، وتم افتتاحه في عام 2010 بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة المؤلف الموسيقي الشهير.

يشغل المعرض أربعة طوابق ونصف من قصر اوستروغسكي المجدد بشكل جميل في القرن السابع عشر. في الديكور الداخلي الباروكي، يمكنك تجربة عبقرية شوبان من خلال أحدث تكنولوجيا الوسائط المتعددة، حيث يمكن الشعور بالموسيقى بكل الحواس، ليس فقط من خلال الاستماع إليها، ولكن أيضاً من خلال استنشاق رائحة الزهور أو من خلال الإعجاب بعزف الأضواء المتغيرة مع الموسيقى. يمكنك مشاهدة الأفلام ومشاهدة الصور، والاستماع إلى موسيقى هذا القطب العظيم وتقليب صفحات المخطوطات الافتراضية باللغات المختلفة.

تذكارات شخصية

يضم المتحف أكبر مجموعة من المعروضات في العالم المتعلقة بفريديريك شوبان، بما في ذلك العشرات من النسخ الأصلية من موسيقاه ولوحاته ورسائله، فضلاً عن بورتريهات وأعمال وتذكاراته الشخصية، مثل البيانو الأخير الذي لا يقدر بثمن، وهناك 10 معارض دائمة وطابق واحد مخصص بالكامل للمعارض المؤقتة. وبفضل تكنولوجيا بصرية وسمعية وتفاعلية متطورة، سيتعرف الزوار على أعمال الموسيقي العبقري، وسيرون متعلقاته الشخصية، وصور النساء الملهمات في حياته والاماكن التي عاش بها.

ما لا تتوقع

المفاجأة في المتحف، هي خاصية أخرى لهذا المكان. على سبيل المثال، أثناء التفكير في احداث القرن التاسع عشر التي تتحدث عن موسيقى شوبان، فجأة، يقطع عليك التأمل صوت سعال. بهذه الطريقة، أراد مصممو المعرض جعل الزائرين يدركون مدى خطورة المرض الذي عانى منه الملحن وتوفي منه. كما أن واحدة من أكثر الأماكن إثارة في المتحف، هي الغرفة المظلمة المخصصة التي عاش بها شوبان لحظاته الأخيرة قبل وفاته.