بهيجة حافظ مصرية تركت بصمتها في السينما المصرية، كأول امرأة تعمل على تأليف الموسيقى التصوير السينمائية إلى جانب الإخراج، ويحتفل محرك البحث غوغل اليوم بها كامرأة عربية مبدعة. ولدت بهيجة حافظ في عام 1908 ورحلت في 1983 وجاء الاحتفال بمناسبة عيد ميلادها الـ112. 

بهيجة التي عرفت معنى الموسيقى، وعرفت أكثر كيف تتماشى الصورة مع الجملة الموسيقية والسيناريو ولغة الحوار، وعرفت أن الموسيقى لغة  ثالثة إلى جانب الصوت والصورة معاً، والدور الحساس الذي تلعبه في رسم معالم إضافية للقصة لإيصال مشاعر لا يمكن للممثل تقمصها أو النطق بها، فهي اللمسة الفنية التي تحملنا أحياناً على التنبؤ بالمشاهد القادمة.
 بهيجة حافظ ابنة مدينة الإسكندرية، درست في مدرسة الفرنسيسكان، ثم سافرت إلى فرنسا عندما كان عمرها 15 عاماً وحصلت على شهادة جامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930.
وليس غريباً أن تبدع هذه المرأة، التي عاشت وتربت في بيت موسيقي، 
فقد كان والدها إسماعيل حافظ باشا ملحناً ومؤلفاً للأغاني، وعازفاً للعود والقانون والبيانو.
كذلك والدتها، كانت عازفة كمان، واخوتها، وحالفها الحظ حين كانت السينما المصرية تنهض وتؤسس لأهم أعلام السينما.
انتقلت في رحلتها من الموسيقى إلى التمثيل، وأدت دور البطولة في فيلم "زينب" عام 1930، الذي أخذها إلى الضوء والشهرة.
أنشأت لاحقاً شركة إنتاج سينمائي أخرجت عدداً من الأفلام وقد أخذها الطموح نحو تأسيس نقابة للموسيقيين وصالون موسيقي ثقافي .
فارقت الحياة عن عمر 75 عاماً تاركة وراءها الكثير من موسيقى الأفلام التصويرية.