منى القحطاني أحب التحدي في المال والأعمال

بعد 17 عــاماً قضتها في السلك الدبلوماسي، تولت خلالها مسؤوليات ومناصب عدة، وتشرفت بتمثيل دولة الإمارات في محافل دولية، واختتمت عملها الدبلوماسي بمنصب نائب القنصل العام في قنصلية الإمارات بميونخ. اختارات منى فالح القحطاني دخول مجال المال والأعمال مستندة إلى مهارات اكتسبتها خلال عملها في السلك الدبلوم

بعد 17 عــاماً قضتها في السلك الدبلوماسي، تولت خلالها مسؤوليات ومناصب عدة، وتشرفت بتمثيل دولة الإمارات في محافل دولية، واختتمت عملها الدبلوماسي بمنصب نائب القنصل العام في قنصلية الإمارات بميونخ. اختارات منى فالح القحطاني دخول مجال المال والأعمال مستندة إلى مهارات اكتسبتها خلال عملها في السلك الدبلوماسي منها فن الإدارة، التفاوض، وتحديد المخاطر وتحليل معطيات الواقع والاستشراف. كما ورثت عن والدها الراحل صفات ومهارات، فقد كان من أوائل رجال الأعمال في الدولة.

سر النجاح

تتسلح منى القحطاني بحب التحدي والمخاطرة المدروسة ومتعة تجربة أو بحث ميادين مختلفة، معتقدة أن التخصص في ميدان معين هو غاية لا بد من تحقيقها ويسعى لها الجميع، وأن التنوع سر النجاح والإبداع والتمكن. تقول منى: «ما زالت خطواتي في مجال الأعمال بسيطة مقارنة بأخواتي الإماراتيات اللاتي سبقنني في هذا المجال، وأصبحن مؤثرات في التنمية الشاملة للدولة. صحيح أن الخطوات صعبة والنتائج تكون صادمة خاصة مع تأثير جائحة كورونا في الاقتصاد العالمي، لكن ما زال لديّ الطموح، ولا ضير من التعلم من نجاح أو عثرات التجربة في تفادي معضلات الفرص المقبلة».

التاريخ والوثائق

دفع اهتمام منى بالتاريخ والكتب والوثائق إلى إقامة مشروع مركز يختص بالوثائق والكتب والدراسات الخاصة بالمنطقة وبدولة الإمارات بشكل خاص، يهدف إلى تشجيع الباحثين، خاصة الشباب والجامعيين العرب والأجانب إلى نشر البحوث والدراسات عن الدولة وتاريخها وحضارتها ونشر ثقافتها المتسامحة والإنسانية. وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للمركز، تكشف منى عن أن المركز سيصدر بداية العام المقبل ثلاثة كتب عن الإمارات، وعن مكافحة الإرهاب تزامناً مع الذكرى الخمسين لتأسيس الدولة.

العمل الحر

عن أوضاع عالم الأعمال في ظل جائحة كورونا تقول منى: «مثل ما أخرجت الجائحة بعض الشركات من السوق في كل العالم، إلا أنها كانت أيضاً فرصة لدخول البعض وصعود شركات أخرى. واليوم مع الأطر والأنظمة المعمول بها في الدولة وتوجيهات القيادة الرشيدة، التي ضاعفت من فرص التوطين وتشجع وتدعم القطاع الخاص والشركات الناشئة،

بات من المهم أن تفكر الغالبية في العمل الحر والتجارة، بل أراها اليوم أصبحت ضرورة لا بد منها».

وتلفت منى النظر إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان يردد أنه ينبغي على الفرد أن يبحث عن مصدر آخر للعمل غير العمل الحكومي، ليكون معيناً له في الدخل خاصة من بعد التقاعد ليكون فرصة للعيش الكريم له ولأسرته.

يوم  المرأة

تؤكد منى القحطاني أن المرأة الإماراتية حققت في زمن قياسي ما حققته مثيلاتها في العالم خلال عقود، بدعم من القيادة الرشيدة وإيمانها بقدراتها وإمكانياتها، واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، بالدور الفاعل للمرأة في العملية التنموية المستدامة، فلا تقدم للمرأة وحدها من دون أن يكون وراءها قيادة حكيمة كقيادتنا، حرصت ولا تزال على إعطائها المكانة التي تستحق.