تحفل إمارة دبي بالعديد من الرياضات التراثية التي تتغنى بتاريخ الإمارة، ويستذكر معها ممارسيها أمجاد الماضي العريق للإمارة بشكل خاص ولدولة الإمارات عموماً. «زهرة الخليج» تستعرض بعض هذه الرياضات وفق تقرير لـ«دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي».

الصقّارة

الصيد بالصقور أو الصقّارة، جزء لا يتجزأ من نسيج دبي الثقافي، وتعد جانباً حيوياً في الحياة الصحراوية حيث اعتمد أهل البادية في الماضي على الصقور في الصيد، لتتحول بعد ذلك إلى رياضة رفيعة المستوى، وهي رمز الإمارات الوطني، نظرا لمهارتها في اقتناص الفريسة، ونظرها الثاقب، وسرعتها الهائلة في الطيران.

أما اليوم، فأصبح الصيد بالصقور رياضة محلية تُظهر مدى مهارة الصقر ومدرّبه. ولمشاهدة هذه الصقور وهي تحلّق في السماء، يمكن للزوار زيارة المنتجعات في الصحراء، مثل: منتجع باب الشمس الصحراوي، أو منتجع المها الصحراوي، أو المشاركة في رحلة سفاري في الصحراء، بما في ذلك التجربة البدوية الجديدة في صحراء المروم، ومتابعة عرض خاص بالصقور.

سفينة الصحراء

تعتبر الجمال من المقوّمات الأساسية للحياة القديمة في دبي، وجزء من تاريخها العريق، فقد استخدم البدو الجمل الذي يطلق عليه «سفينة الصحراء» في تنقلاتهم بين الواحات في المنطقة، ولكن رغم أن وسائل النقل العصرية وأساليب الحياة الحضرية في القرن الـ20 حلّت محل الجمال في تنقلات أهل المنطقة، إلاّ أنّ رابطاً عاطفياً ما زال يجمعها بالثقافة الإماراتية.

سباق الهجن

لمشاهدة المواطنين الإماراتيين وهم يشجعون ويهتفون لنوقهم وجمالهم بكل حماسة، بالإمكان التوجّه إلى مضامير السباقات في الصحراء مثل المرموم، مقر نادي سباق الهجن، إذ تعتبر سباقات الهجن من بين الفعاليات الاستثنائية والمشوّقة التي ينتظرها الكثيرون ومن مختلف الأعمار بلهفة شديدة.

رحلات الصيد

تروي المياه الدافئة للخليج العربي قصتها الثقافية العريقة والفريدة، فمنذ وقت طويل، كان اقتصاد دبي يعتمد على صيد اللؤلؤ من قاع البحر. وبالنسبة للغواصين الذين كانوا يسبرون أغوار الخليج بحثًا عن المحار، كانت هذه الرحلة تشكل مهمة خطيرة وصعبة، إذ كانوا يضطرون لقضاء عدة أشهر في عرض البحر على متن السفن الشراعية الخشبية الشهيرة في المنطقة العربية، وهو قارب شراعي طويل بسيط وعملي للغاية، ويمثل شكلاً من أشكال النقل يمكن الاعتماد عليها وكذلك جزءاً من أسلوب الحياة الإماراتي الذي لا يزال مستخدماً حتى اليوم، حيث ما زالت تجوب خور دبي رغم أن حمولتها قد تغيّرت مع مضي الزمن، ومع ذلك ظلت الضجة المعهودة وأصوات البحارين على متن هذه القوارب هي ذاتها ولم تتغيّر.