تؤكد مريم راشد بن الشيخ، مدير العضوية والخدمات في مجلس سيدات أعمال الشارقة، وعضو المجلس الاستشاري، أن دولة الإمارات وفرت الإمكانيات اللازمة لدعم المرأة اقتصادياً، لتشارك في المبادرات والتشريعات الداعمة، وتشجيعها على الإنتاج وإيجاد مصادر دخل لتحسين الوضع الاقتصادي لها ولأسرتها. وتقول في حوارها مع «زهرة الخليج»، أن دولة الإمارات ملتزمة التزاماً كاملاً بتعزيز حقوق المرأة، انطلاقاً من إيمانها بأن تمكينها أمر أساسي لتطوير مجتمع حديث ومتقدم.

عن مسيرتها المهنية، تقول مريم: «فور إنهاء دراستي عام 2013، توليت مهمة منسق تطوير الأعمال في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وخلال ثلاثة أعوام، أصبحت مدير ترويج الاستثمار في الهيئة، حيث أشرفت على جميع الخدمات الاستثمارية في المملكة المتحدة وأوروبا الوسطى، وألهمني عملي المزيد من الخبرة في مجال المال والأعمال، قبل الانضمام إلى مجلس سيدات أعمال الشارقة في عام 2017.

نافذة واحدة

وتشمل عضوية مجلس سيدات الشارقة، بحسب مريم بن الشيخ، المرأة الإماراتية والمقيمة من جميع الجنسيات، ومن الممكن أن تكون العضوة سيدة أعمال أو طالبة أو موظفة أو ربة منزل، فالمهم أن يكون لديها مشروع أو ترغب في إنشاء مشروع جديد، إذ يوفر المجلس خدمة النافذة الواحدة الحصرية لرائدات الأعمال، بهدف تسريع المعاملات التي تشمل الطلبات والتصاريح والتأشيرات والتراخيص من دائرة التنمية الاقتصادية، وأيضاً يقدم المجلس مجموعة من البرامج والمبادرات، ويقيم العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل والبحوث التي تدعم المشاريع القائمة في الشارقة، مضيفة: «الإمارات بنموذجها الإنساني تسعى لتوفير كل أشكال الدعم الاقتصادي للمرأة، وهو ما يهدف المجلس لتطبيقه بهدف تحقيق إدماج المرأة في الاقتصاد الإقليمي والعالمي والإسهام الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة لإمارة الشارقة ودولة الإمارات».

أحلام وطموحات

تقول مريم: «المرأة الإماراتية محظوظة بوجود قيادة استثنائية تدعم خطاها، وتمكنها في جميع المجالات لاسيما والتمكين الاقتصادي أحدها، بفضل دعم القيادة نجحت في تأكيد دورها الريادي والمؤثر، إذ إن القيادة الرشيدة تدفعنا إلى الأمام وتقدم لنا كل سبل العيش الكريم والريادة، التي هي مسؤولية على عاتقنا كي نحقق التنمية الاقتصادية المستدامة ونسهم في رفاه الوطن». وتنصح رائدات الأعمال على المضي قدماً نحو تحقيق أحلامهن واستثمار طاقتهن وإطلاق مشاريعهن واغتنام فرصة وجودهن في وطن السعادة، الذي ييسر كل عسير ويفتح الأبواب المغلقة ويزيل العقبات أمام الجميع. عن أمنيات مريم، تشير إلى أن المرأة الإماراتية لا تعرف كلمة مستحيل ولا توجد نهاية لطموحها وأحلامها، فهي تعلم جيداً أنها في وطن يمكن المرأة لتصل إلى أعلى المناصب في جميع المجالات.