اختارت الإماراتية رقية البلوشي السفر بتجربتها الفريدة إلى رحاب فضاء جديد، يعيد تقديم الثقافة الإنسانية بتوجه مؤنث، يحقن أوردة الدبلوماسية بمصل الطمأنينة والأمن والسلام، من خلال تخصصها وعملها رئيس قسم العلاقات الدولية في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، إذ تقدم  في حوارها مع «زهرة الخليج» نموذجاً ناعماً وطموحاً، يعكس وجهاً مشرقاً وراقياً للمرأة الإماراتية في المحافل العالمية.

•  لماذا ولجت تخصصاً ظل محتكراً ذكورياً لفترات طويلة؟

- بالفعل مجال العلاقات الدولية يطغى عليه الطابع الذكوري كمهنة، وكان في الماضي مقتصر على سيدات قلائل حيث أثبتن مقدرتهن ومهارتهن. والآن في ظل رؤية وسياسة حكومة دولة الإمارات التي أفسحت الطريق لتمكين المرأة في كافة المجالات، أصبحنا نشهد دخول النساء في هذا المجال الذي أعتبره ممتعاً جداً.

• ما التحديات التي واجهتك، وهل كان المشوار سهلاً؟

- الطريق لم يكن معبداً، لكن في ظل العمل مع قيادات حكومة دولة الإمارات وما يقدمونه من تشجيع وتمكين للمرأة في كل قطاع، دفعني ذلك إلى أن أكمل تعليمي في نفس التخصص، حيث حصلت على شهادة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة هارفارد في بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية. وحينها ثمنت الإدارة العليا في عملي الجدية التي أظهرتها من حيث التخصص، وبالفعل تم إنشاء مكتب يعنى بالعلاقات الدولية وتعييني فيه.

• ماذا يمكن أن تضيف المرأة للعلاقات الدولية؟

- دور المرأة في المجال وأهميته مساوٍ  لدور الرجل، وقد يكون أقوى منه في بعض الأحيان، لما لدى المرأة من صبر ومثابرة في كافة المواقف، حيث إن الدور المحوري والمهم الذي تقوم به المرأة في مجال العلاقات الدولية، من حيث إنشاء أوجه التعاون مع حكومات اخرى ومنظمات عالمية، والحفاظ عليها. لأن المراة بطبيعتها تقوم ببناء المجتمعات، وتوطيد أطر التعاون ومساعدة الجميع من حولها.

• كونك إماراتية ماذا فتح لك ذلك من أبواب قد تكون مغلقة أمام أخريات؟

- تمثيل الإمارات عالمياً دائماً فخر، كنت أرى ذلك عند دراستي في جامعة هارفارد، حيث كنت الإماراتية الوحيدة، وكنت أرى انبهار الأساتذة الجامعيين وزملائي الطلبة بدولة الإمارات ونهجها وحكومتها وتطورها، وكنت أحمل هذه الرسالة في كل نقاش وكل مشروع بتسليط الضوء على رؤية الإمارات.

• كيف ترين المنجز الإنساني الذي حققته نساء الإمارات؟

- المرأة الإماراتية باهرة في جميع اختياراتها، في حال أرادت أن تكون ربة منزل وتهتم بأسرتها، أو العمل وخدمة العمل الحكومي والمشاركة في مسيرة التنمية ودورها في الاقتصاد، ففي أي مجال تختاره لا يوجد سقف لطموحها.