يُنظر إلى تجربة المصممة الإماراتية الجود لوتاه على أنها من  التجارب المضيئة في عالم الإبداع النسوي الإماراتي، فهي مصممة لامعة متعددة الاختصاصات، اكتسبت شهرة دولية بعد إنشاء الاستوديو الخاص بها عام 2014. ومنذ تأسيسه، حافظ الاستوديو على نهجه الفريد بتركيزه على فكرة التناقضات في الشكل والوظيفة، مع ترجمة الثقافة الإماراتية بوضوح، والتقنيات الحرفية من خلال التصميم المعاصر حسب تعبيرها. ويأتي الدافع الإبداعي لهذه المصممة الحاصلة على بكالوريوس في التصميم الجرافيكي من (كليات التقنية العليا) في دبي عام 2007، من شغف بالتفاصيل والمقاربات التجريبية للمواد وعلم الجمال. وقد أدى هذا التركيز إلى طريقة عمل وظيفية خالدة وفريدة من نوعها تحكي قصة خلفية الجود لوتاه وتاريخها.

تتراوح محفظة المشاريع التي نفذها الاستوديو الخاص بالمصممة من المشاريع الخاصة، بين فندق ماندارين أورينتال دبي، مطار دبي الدولي، طيران الاتحاد للطيران في أبوظبي، ووزارة شؤون الرئاسة الإماراتية. وتشمل إبداعاتها البارزة في السنوات الأخيرة، تصميم صندوق الهدية الرسمية التي قُدمت لقداسة البابا فرنسيس خلال زيارته التاريخية لدولة الإمارات عام 2019، والتي حفظت في (مندوس) صنع من جلد الإبل، حفظت بين ثناياه صك ملكية الكنيسة الأولى في الإمارات، وتم تصميمه تحيةً لتاريخ الإمارات الثري.

وتنتج الجود لوتاه منذ عام 2014 مفروشات وقطعاً فنية مصممة حسب الطلب، وقد أسهمت في العديد من المشاريع السكنية الداخلية للبيع بالتجزئة.

تم تكريم الجود لوتاه بعدد من الجوائز الكبرى، جائزة «أفضل مصممة شابة» ضمن «جوائز المرأة العربية» في دولة الإمارات عام 2013. وقد تم تصنيفها واحدة من أفضل 50 موهبة في الهندسة المعمارية والتصميم من قبل Architectural Digest Middle East (AD50)  في عامي 2018 و2019.

عن يوم المرأة الإماراتية، تقول لوتاه: «إنجازات الإماراتية تحققت بفضل القيادة الرشيدة، التي منحت المرأة ووفرت لها كل المقومات التي تمكنها من النجاح والعمل والريادة في شتى المجالات، وهيأت لها البيئة المناسبة، وهذا الدعم اللامحدود مهد لها الوصول إلى مناصب قيادية، وأسهم في ترسيخ التوازن بين الجنسين الذي يعد من أهم ركائز التنمية في الدولة».