هل تأخذنا الصدف أحياناً إلى أن نكون موضع تهمة أو شؤم لدى من لا يعرف ومن لا يدرك وخاصة هؤلاء الذين يوظفون كلمات الحب والتسامح وكأنها بشارة شر، هو ما حصل مع الفنان الإماراتي الراقي حسين الجسمي الذي غنى للبلدان العربية وشارك في أكثر من أوبريت ليعم السلام والتسامح على هذا الكوكب. 
ها هو يتعرض للاتهامات والتنمر ممن يتصيدون كلمات الحب ويحولونها إلى كراهية، فمجرد أن كتب للبنان عبر تويتر "أنا بحب لبنان لتخلص الدني" وتصادف أن حدث بعد يومين ما حدث لبيروت ومرفئها من انفجار مروع، حتى وجه النشطاء المتنمرون أصابع الاتهام ضده وكأنه مبشر دائماً بالخراب، وانتشرت التعليقات السخيفة والساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورد الفنان حسين الجسمي بأدب واحترام عالٍ رغم ما يمر به من حالة نفسيةٍ صعبةٍ على محاولات تشويه صورته، قائلاً: "صمتنا احتراماً تربينا عليه، نسامح ونحسن الظن كرماً، ونتجاهل شموخاً، جميعكم نحب"، ليعكس قيم التسامح والمحبة التي تربى عليها أبناء الإمارات.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وتضامن العديد من نجوم الفن والشعراء والملحنين مع الجسمي بعد تعرضه للتنمر ومنهم فايز السعيد وملحم زين وجمال فياض وعلي الخوار وغيرهم.
وكتب ملحم زين قائلاً: "حسين الجسمي غنى للبنان من فرط حبه للبنان وأنا أعرف كم هو يحب بيروت، أسهل شيء أنت وقاعد وراء تليفونك تتنمر وتفتري على شخص... بس لسانك هو مرآة أخلاقك، وأخيراً حسين أبو علي المحب الخلوق الطيب شوف الجبل واقف ولا هزته ريح".
أما فايز السعيد فكتب: "ما يهزك ريح يا مركب هوانا... الله يعلم بمعدنك وبنقائك وعفويتك والحاقدين والتافهين ما يهزون شعرة فنان من الطراز الاول ونفتخر بفنك لأنك علامة فارقة أخي وصديقي وابن بلدي".
واعتبر الكاتب اللبناني جمال فياض أن صمت الجسمي صرخة عالية واحترامه موجود في قلوب الناس وغرد قائلاً: "صمتك دائماً صرخة عالية جداً واحترامك في قلوب الناس يرتفع ويزداد قيمة، بورك الذي رباك مثالاً للشباب والمثل العليا".