مستشارة تربوية: التطوع جسر عبور لأزمة «كورونا»

أبرزت جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» أسمى قيم التطوع التي تعد ثقافة وأسلوب حياة في دولة الإمارات، حسب المستشارة التربوية د. نعيمة قاسم. التي تؤكد لـ«زهرة الخليج» أن الإمارات استطاعت تجاوز هذا الامتحان بهدوء نفسي دون توتر أو قلق مسبوق، بدء ذي بدء بالقيادة الرشيدة التي حملت على كاهلها هموم الجا

أبرزت جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» أسمى قيم التطوع التي تعد ثقافة وأسلوب حياة في دولة الإمارات، حسب المستشارة التربوية د. نعيمة قاسم. التي تؤكد لـ«زهرة الخليج» أن الإمارات استطاعت تجاوز هذا الامتحان بهدوء نفسي دون توتر أو قلق مسبوق، بدء ذي بدء بالقيادة الرشيدة التي حملت على كاهلها هموم الجائحة، وجاءت أشهر العبارات إنسانية في عام 2020 لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لاتشيلون هم». وتبع ذلك كوادر خط الدفاع الأول من الكوادر الطبية ورجال الأمن والمتطوعين وفئات أخرى.

التطور العلمي

تقول نعيمة أن هذه المحنة استطاعت إظهار ما هو أعظم، وهو التطور العلمي المبدع عبر الأبحاث العلمية لمكافحة وعلاج «كوفيد 19»، بتمكن دولة الإمارات من تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس كورونا المستجد بنجاح من مريض في دبي، والذي يتكون جينوم الفيروس المسبب للفيروس من حوالي 30000 قاعدة أو حرف جيني، ويساعد الكشف عن تسلسل الجينوم في الفيروس، في تتبع أصل العدوى في المرضى، وانتقال الوباء وكيفية تطوره وانتشاره ولم يكن الوصول لهذه النتائج دون وجود رموز وطنية سخرت نفسها وتطوعت لإجراء الفحوصات وتجربة النتائج عليها.

الخلايا الجذعية

تضيف المستشارة التربوية: «طورت الدولة أيضا علاجاً داعماً لالتهابات فيروس كورونا المستجد بواسطة الخلايا الجذعية، عبر استخراج الخلايا الجذعية من دم المريض وإعادة إدخالها بعد تنشيطها، وقد أسهم وتطوع لهذا العمل الصعب الكثير من القيادات الإماراتية». ولفتت نعيمة إلى إطلاق مراحل التجارب السريرية والأبحاث المتتالية والتي تجاوزت 27 بحثا حتى الآن تطوع للقيام بها ليلا ونهارا كوادر جبارة وهبت نفسها لإنقاذ البشرية. وتضيف: «إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على النتائج التي نراها يومياً من انخفاض حالات الإصابة وارتفاع حالات الشفاء ومحدودية الوفيات، كما أن الإمارات هي الدولة الوحيدة التي وفرت العلاج وهيأت المستشفيات والمدن الطبية مجاناً، ليس فقط لشعبها وإنما أسهمت بعلاج دول أخرى على نفقتها وقدمت التمويل لأبحاث الأمراض والأوبئة. ونوهت د. نعيمة قاسم بإطلاق أول موقع إلكتروني متخصص تحت عنوان (لأجل الإنسانية) لتسجيل المتطوعين الراغبين بالمشاركة في التجارب السريرية العالمية للمرحلة الثالثة من اللقاح غير النشط لمكافحة الجائحة، والمدرجة تحت مظلة منظمة الصحة العالمية».