يعاني الجميع من رائحة الفم الكريهة بشكل أو بآخر، التي يمكن أن تسبب الإحراج وفي بعض الحالات قد تسبب القلق. 
ولا عجب أن أرفف المتاجر تمتلئ بالعلكة والنعناع وغسول الفم وغيرها من المنتجات التي تحارب رائحة الفم الكريهة. لكن العديد من هذه المنتجات هي مجرد إجراءات مؤقتة لأنها لا تعالج سبب المشكلة.
ما هي أسباب رائحة الفم الكريهة؟ 

أمراض اللثة
يعاني أغلب البالغين من أمراض اللثة، ومن أبرز أعراضها نزيف اللثة عند تفريش الأسنان أو رائحة الفم الكريهة أو وجود مذاق سيء في الفم. تنتج أمراض اللثة عن تراكم الجير على الأسنان واللثة.
وتسبب البكتيريا الموجودة على الجير في تشكُل السموم ما يهيج اللثة. والمرحلة الأولى من أمراض اللثة تعرف باسم التهاب اللثة، وإذا لم تعالج، تطور حالة تعرف باسم التهاب دواعم السن. وهذا يؤثر على الأنسجة التي تبقي الأسنان في مكانها.
إذا لم يتم علاج التهاب دواعم السن، فإن العظم في الفكين قد يتلف ويمكن أن تصبح الأسنان رخوة وتسقط في النهاية بسهولة.
ويجب زيارة طبيب الأسنان للحصول على جلسة تنظيف وترتيب خطة لنظافة الفم تلائم احتياجاتك.

عدم شرب قدر كاف من الماء
يمكن أن يسبب الجفاف رائحة سيئة لأن البكتيريا التي تعيش في الفم تميل لأن تتضاعف إذا ما جف الفم. وهذا يؤدي إلى نقص كمية اللعاب الذي يعد بمثابة عازل للفم.
ويمكن أن يؤدي احتساء الماء إلى تقليل رائحة الفم السيئة وبالتالي يجب احتساء لترين ماء على الأقل في اليوم نظراً لأن المرء يعمل على إزاحة جزيئات الطعام في فترات ما بين تفريش الأسنان الروتينية، حسبما جاء على موقع "ميرور" البريطاني. 

الإجهاد
في الأوقات العصيبة، قد يجد المرء نفسه مشغولاً لدرجة أنه ينسى تناول ما يكفي من الطعام أو احتساء الماء، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى جفاف الفم والنفس السيئ. وقد يتنفس المرء أيضا من فمه وليس الأنف وهو سبب آخر لجفاف الفم. وهناك صلة بين الإجهاد وأمراض اللثة.
وبالتالي يجب الحفاظ على رطوبة الفم وإدارة الإجهاد باليوغا وتمارين التنفس.

 مرض السكري
عند الإصابة بالسكري، لا ينتج الجسم ما يكفي من الإنسولين الذي يساعد في تكسير الجلوكوز لتزويد الجسم بالطاقة.
إذا لم يتمكن الجسم من الحصول على طاقته من الجلوكوز، فإنه يبدأ في حرق الدهون بدلاً من ذلك، وإنتاج الكيتونات، التي يمكن أن تجعل رائحة النفس كريهة. كما أن ارتفاع مستويات السكر في الدم يزيد من نسبة الجلوكوز في اللعاب، مما يوفر الغذاء للبكتيريا في الفم، وبالتالي يجب استشارة الطبيب في هذه الحالة.