تقود سيدة الأعمال الإماراتية مريم محمد بن خليفة بن حاضر، تجربتها الفريدة في ميدان العمل الاستثماري بفلسفة مزجت بين الاقتصاد والفنون. استطاعت مريم خلال سنوات بسيطة خلق نجاحها الخاص وصياغة الحياة التي تريدها، وفي سيرتها العملية إلهام للراغبين في العطاء الإنساني وتحقيق الذات وتقديم المثال الذي يحتذي به الآخرون، في حوارها مع «زهرة الخليج» نضيء على بعض محطات حياتها الثرية.

• من أين انطلقت نحو تحقيق أحلامك؟

-  بعد حصولي على درجة البكالوريوس من الجامعة الأميركية في دبي عام 1999، انخرطت في عدة مجالات منها وظيفة حكومية، قبل أن أستكمل متطلبات الحصول على الماجستير في التجارة الإلكترونية من جامعة زايد عام 2005، ثم واصلت العمل في بعض الأعمال الصغيرة، لكن لم يستمر ذلك طويلا حيث بدأت مسيرتي المهنية بشكل جاد من خلال عملي مع العائلة عام 2011، بوظيفة مدير تطوير المشاريع، في مجموعة بن حاضر للضيافة، المملوكة لعائلتي والتي تعمل في مجال الفندقة والمطاعم، وقررت أن أسير على خطى والدي محمد خليفة بن حاضر، الذي أسس المجموعة عام 1989 برؤية مختلفة وبصيرة عظيمة، تقوم على نظرة استثنائية للتجارة، تستند على الخير والجمال، أكثر من كونها أعمال تدر الأموال، وانضممت للعمل العائلي لأكمل هذه الرؤية.

تأثير عائلي

•  كيف أثر والدك في مسيرتك المهنية؟

- كان له التأثير الأعظم في حياتي، وأبي كان شاعراً وأديباً ودبلوماسياً، وكان أيضاً برلمانياً وأحد الوجوه الثقافية التي أثرت المشهد الإماراتي بإبداع راق ومختلف، كما أنه في البيت أيضاً كان والداً مميزاً، ويحرص على نشر الجمال والفنون في كل ما يقوم به، كان نصيراً للنساء وداعماً لهن بشكل كبير، وكان يصر على حضور نساء بيته في كل مجالس العلم والدين والأدب التي تقام حينها، ولم يكن يستثنينا عن أي فرصة للتعلم وكسب الوعي.

• ما هي البصمة التي وضعتيها على أعمالك التجارية؟

- لدي عشق لكل ما هو أصيل، أحب الغوص في التراث العربي والإسلامي واكتشاف الجمال الذي يحمله، أتذوق الشعر بمتعة كبيرة، وقد قمت بتأسيس صالون أدبي رعيت من خلاله عدداً من المبدعات، وكل هذه الاهتمامات الثقافية التي أجد فيها نفسي، حاولت عكسها على أعمالنا التجارية، حتى أن أول مطعم أشرفت على تأسيسه مع إخوتي أسميناه تيمناً بالشاعر والأديب الفرنسي الأشهر هوغو، فقد كان والدي محباً لباريس ولفنونها العظيمة، وشخصياً أحاول مزج كل ذلك مع أعمالنا في مجال الضيافة وتقديمها مع لمسة من وعي بالثقافة والفنون.

وصفة النجاح

• ما هي الوصفة الناجحة للأعمال من وجهة نظرك؟

- الثقة بالنفس أولاً ثم الرغبة في التعلم واكتساب الخبرات، وكل شيء يبدأ بالحلم، فمن يؤمن بحلمه ينجح.