وافقت الملكة إليزابيث الثانية على تكريم بحار شاب تحمل المسؤولية كاملة عن سفينته خلال ظروف حربية طارئة ليغرق مع سفينته خلال إطلاقه النار على طائرات مهاجمة في الحرب العالمية الثانية، حسبما أفاد ممثل الملكة في أستراليا.
وقال ديفيد هيرلي، الحاكم العام الأسترالي، إن الملكة إليزابيث وافقت على طلب الحكومة بمنح إدوارد تيدي شيان وسام صليب فيكتوريا بعد وفاته بسنوات، وهي أعلى جائزة ممكنة في البلاد، لشجاعته في العمل عام 1942.
وكان الشاب الأسترالي إدوارد تيدي شيان الذي توفي في الحرب العالمية عن  18 عاماًا، قد ربط نفسه بمدفع مضاد للطائرات لصد الطائرات اليابانية المهاجمة التي كانت تطلق النار على زملائه في السفينة وسط الماء بينما كانت سفينتهم الحربية تغرق قبالة ساحل تيمور.

وذكر الناجون أن شيان واصل إطلاق النار على الطائرات اليابانية حتى عندما انزلقت السفينة تحت الأمواج، وظل إصبعه على الزناد يطلق النار من تحت السطح بينما غرقت السفينة، وفقاً للمعجم الأسترالي للسير الذاتية بالجامعة الوطنية الأسترالية.
وقالوا إنه أصاب إحدى الطائرات اليابانية وقاتل آخرين كانوا يهاجمون أفراد الطاقم وهم يعانون في الماء.
واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن لجنة خلصت إلى أنه كان ينبغي منح شيان وسام صليب فيكتوريا بعد وفاته قبل سنوات عديدة.
وأوضح أنه يتم التنسيق مع عائلة شيان في تسمانيا لإقامة حفل عسكري رسمي للاحتفال بالجائزة، وهي أول وسام من طبقة صليب فيكتوريا يُمنح على الإطلاق لأحد أفراد البحرية الملكية الأسترالية.