ميثا هزاع رسوماتي تلبس التراث ثوب المعاصرة

بتوليفة من إبداع وموهبة متفردة وبعض من مشاكسات فنية، تتحرك ريشة فنانة الكاريكاتير الإماراتية ميثا هزاع بصحبة ألوانها، لتبتكر عالماً من شخصياتها الكارتونية المرحة والتي تمنح البسمة وأريحية الفن الجميل. «زهرة الخليج» تلقي الضوء على تجربتها وموهبتها، ونسألها:

بتوليفة من إبداع وموهبة متفردة وبعض من مشاكسات فنية، تتحرك ريشة فنانة الكاريكاتير الإماراتية ميثا هزاع بصحبة ألوانها، لتبتكر عالماً من شخصياتها الكارتونية المرحة والتي تمنح البسمة وأريحية الفن الجميل. «زهرة الخليج» تلقي الضوء على تجربتها وموهبتها، ونسألها:

• ما الذي جذبك إلى فن الكاريكاتير؟

- أهوى الفن بأشكاله منذ الصغر، حيث شجعني الوالد على الاستمرار في هواية الرسم بعد أن لمس انجذابي إليه، وكان يحرص على أن يوفر كل المستلزمات الفنية لتطوير أدواتي، فانخرطت في تقصي أثر هذا الفن الجميل، واطلعت أكثر على فنيات هذا المجال وأصبحت عندي خبرة، تطورت طريقة رسوماتي بصورة أكثر احترافية، وصارت تعبر عن الثقافة المحلية والتراثية وتتميز بطابع فكاهي ومعاصر.

• من أين ينبع الهامك؟

- مع توالي الخبرات، تنوعت مواضيعي في كل المجالات وأصبحت ريشتي تعبر عن أشكال مختلفة، فبدأت طباعة رسوماتي على الحقائب وأكواب القهوة، كما أن رسوماتي وجدت حظاً كبيراً في التداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي شجعني أكثر على الاستمرار في هذه الهواية، حيث باتت لرسوماتي هوية وطابع معروف مستلهم من الحياة اليومية وهو مصدر الإلهام، كما أن هناك أشخاصا كثرا من حولي يلهموني، ومنهم جدتي أم والدتي، حيث أرى فيها نموذجا للمرأة الإماراتية الحكيمة والمرنة والمحبة للحياة، التي أعتقد أنها ذات بصمات كبيرة على المرأة التي أرسمها دائماً وتمثل لي الإماراتية التقليدية بكل قيمها وجمالها.

• ما هي مشاركاتك وبصمتك التي وضعتها في مجالك؟

- كانت أول مشاركة رسمية لي في مهرجان قصر الحصن، حيث تم عرض خط منتجات يحمل رسوماتي مثل الأكواب والكراسات والحقائب القماشية، ليتم بيعها لزوار المهرجان. وحاليا هناك منتجات جديدة تحمل رسوماتي في قسم المشتريات بمتحف اللوفر في أبوظبي وهو إنجاز أفتخر به، لأنه فتح لي العديد من الفرص في مجال الفن. وأعتقد أن بصمتي تمثلت في مواضيعي التي أختارها في رسم الكاركاتير.

• كيف تقيمين حضور المرأة في هذا المجال؟

- الإمارات هي أرض الفرص وخاصة للنساء، فالمرأة تكتسح الساحة الفنية ولديها مشاركات بنسب عالية جداً، بسبب دعم الدولة للمرأة في كل المجالات، وخصوصا تلك التي تعزز دورها وجهودها وتصل بها إلى المحافل الدولية، فهناك رعاية كبيرة للمواهب وتشجيع للنساء في المجالات الإبداعية والفنون، من خلال إتاحة الفرص لهن في المشاركة في المعارض الفنية الكبرى، وتشجيعهن مادياً ومعنوياً في الاستمرار في هذا المجال.

• ماذا تقولين في يوم المرأة الإماراتية؟

- أشكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، على دعمها الدائم للمرأة وتعزيز مكانتها محلياً ودولياً، فهي الأساس في ما وصلت إليه ابنة الإمارات.