أوصت منظمة الصحة العالمية أطباء الاسنان بتجنب اعتماد العلاجات التي تولّد الهباء الجوي، ومنها المعدّات العالية السرعة وتلك العاملة بالموجات فوق الصوتية والبخاخات، جاء ذلك في مجموعة توجيهات أصدرتها بهدف الحد من مخاطر انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد.

وقال الدكتور بنوا فارين من برنامج صحة الفم والأسنان في المنظمة خلال مؤتمر صحافي: "إن المنظمة تقترح تفادي وسائل العلاج التي تولد هباءً جوياً أو الإقلال من اعتمادها"، علماً أن هذه الوسائل شائعة جداً، 

وأوردت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في توصياتها للسلطات الصحية وللعاملين في القطاع نصائح فنية للحد من استخدام هذه العلاجات عندما لا تكون ضرورية، ومنها مثلاً اعتماد الشفط السريع والتكييف الملائم وغيرها. 
وشدّدت المنظمة مع ذلك على أهمية العناية الطبية بالأسنان التي غالباً ما تهمل نظراً إلى ارتفاع تكلفتها.

وأشار فارين إلى أن خدمات الرعاية الصحية بالفم والأسنان تأثرت بدرجة كبيرة خلال جائحة كوفيد-19، إذ أن عيادات كثيرة توقفت عن العمل نظراً إلى المخاطر التي يتعرض لها العاملون في القطاع، في وقت تراجع الطلب بسبب تخوف المرضى من اللجوء إلى هذه الخدمات. 

وتعتزم المنظمة اعتماد أنظمة معاينات عن بُعد لمعرفة ما إذا كانت العلاجات المطلوبة ملحة، داعيةً إلى تأخير تلك التي تُعتبر غير أساسية، كالفحوص والتنظيف والرعاية الوقائية. 
كذلك أبرزت أهمية الاهتمام بالنظافة من أجل إبقاء الأسنان في صحة جيدة، من خلال المواظبة على تنظيف الأسنان وتحسين التغذية، والحد من استهلاك السكر والتبغ والكحول، وشددت على ضرورة اعتماد بروتوكولات صارمة للمعاينات، لجهة التباعد الجسدي والتحهيزات وتعقيم المعدات والتعقيم المستمر بين مريض وآخر وعدم وجود أي شخص مرافق في العيادة.