يبحث الناس صيفاً، عن الأغذية المنعشة التي تقي حر الشمس، وتتميز بغناها بالماء، وتحتوي على الفيتامينات والمعادن والأملاح المعدنية ومضادات الأكسدة، والعناصر المعدنية المفيدة، للمحافظة على صحتهم.

وتشير عايدة البلوشي اختصاصية التغذية المجتمعية، في مستشفى توام شركة صحة – أبوظبي، إلى أهمية الفاكهة الصيفية، التي تتميز بألوانها، باع

تبارها الملاذ الآمن والصحي، لما تحتويه من خصائص مقاومة للحر والجفاف وقدرة هائلة على ترطيب الجسم، ومن أبرزها:

الهمبا (المانجا):

تتميز باختلاف الحجم والشكل واللون والطعم أيضاً، وتعتبر بديلة للأطعمة السريعة والوجبات الخفيفة غير الصحية، عند الشعور بالرغبة في تناول السكريات، من الأفضل اختيار المانجا للاستمتاع بالفوائد الصحية فهي غنية بمضادات الأكسدة، وتعتبر ذات مصدر جيد للعناصر الغذائية التي قد تعزز المناعة (فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين هــ، فيتامين ك، فيتامينات ب، حمض الفوليك)، كما تتميز باحتوائها على عناصر معدنية مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم التي قد تدعم صحة القلب.

تحتوي المانجا على انزيم الأميليز الذي قد يحسن صحة الجهاز الهضمي، من خلال تكسير الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات، وتحتوي على الألياف الغذائية النافعة لمشاكل الجهاز الهضمي كالإمساك والإسهال.

اليح (البطيخ الأحمر):

أكثر فواكه الصيف شهرة، يتميز باللون الأحمر لاحتوائه على مادة الليكوبين وهي مضاد للأكسدة. يتم تناوله كوجبة خفيفة، ويتميز بغناه بالماء وذات مصدر ممتاز لفيتامين (أ) و(ج) وأيضاً (ب6) الذي يساعد في تغذية البشرة. غني بعنصر البوتاسيوم، وقد يساعد الشخص الرياضي على التخلص من تقلصات وألم العضلات وهو سهل الهضم  وقليل الكربوهيدرات.

اللومي (الليمون):

فاكهة حمضية تكمن فائدتها في الفاكهة والعصير والقشرة، وأيضاً يتم استخدامها في بعض الأدوية، تتميز بمحتواها الغني بفيتامين (ج) وتستخدم لمعالجة مرض الأسقربوط ونزلات البرد والأنفلونزا، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية فإن عصير ليمونه واحدة يوفر حوالي (18.6 ملغ من فيتامين ج)، والكمية اليومية الموصى بها للبالغين هي (65 إلى 90 ملغ)، يعمل على تسهيل عمليات هضم الطعام ومنع تراكم السموم في الجهاز الهضمي والجسم ويعالج الإمساك. قد يساعد في خفض ضغط الدم لاحتوائه مضادات أكسدة وتحسين وظيفة الأوعية الدموية.

الرطب أو التمر:

يعتبر قوتا أساسيا للإنسان منذ القدم، ذو محتوى سكري حسب طبيعة الثمرة سواء كانت رطبة أو نص جافة أو جافة، وحسب الظروف البيئية المحيطة بالنخيل، تختلف مكونات الثمار باختلاف الأصناف وتزيد نسبة السكريات (70- 78 %) من مكونات الثمرة وتتميز بسرعة امتصاصها وانتقالها للدم مباشرة وهضمها وحرقها. يعتبر مقويا عاما للجسم ويمنع اضطراب الأعصاب لوجود عنصر البوتاسيوم، ومقويا للعظام والأسنان لاحتوائه على الكالسيوم والفوسفور. يحتوي التمر على الهرمونات المهمة، مثل هرمون البيتوسين الذي له خاصية تنظيم الطلق عند النساء ويمنع النزيف أثناء وعقب الولادة ومخفض لضغط الدم بالنسبة للحوامل. غني بالفيتامينات مثل فيتامين (أ) عامل النمو، ويحتوي على فيتامين (ب1) و(ب 2) اللذان يعملان على تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية وترطيب الأمعاء وحفظها من الالتهاب والضعف.