يحتفي العالم في 13 من أغسطس سنوياً بـ10% من سكانه، وينظر إلى هؤلاء على أنهم أذكى من غيرهم، نظراً لاستخدامهم اليد اليسرى في تعاملاتهم بدلاً من اليمنى، حيث تصل نسبة الرجال العُسْر في العالم 13%، بينما النساء 11%، بنسبة إجمالية تصل لحوالي 10% من سكان العالم حسب (ويكبيديا).

الاحتفال الذي بدأ لأول مرة في العام 1967، يؤشر على أن هؤلاء الأشخاص فاقدو الاهتمام من الناس، كون كل المرافق العامة والخاصة والأجهزة والمعدات، تُصمم دون الاهتمام بمراعاة احتياجاتهم، سواء في المطاعم أو الحافلات ووسائل المواصلات وغيرها، بل حتى تصفح الكتب والمجلات أسهل باليد اليمنى، مما يثير الشعور لدى العسراويين وكأنهم مثل انعكاس في المرآة دائما.

لكن بإمكان العسراويين تعويض هذا النقص في بعض المجالات، لا سيما الرياضية مثل كرة القدم والملاكمة والتنس، إذ غالبا ما يشكلون منافسة شديدة في هذه الألعاب، التي يحلم المدربون فيها بأن يتتلمذ عسراويون على أيديهم.

عرف العالم الكثير من النوابغ والعباقرة العسراويين، منهم القائد الفرنسي الأشهر نابليون بونابارت، والموسيقار النمساوي ولفانغ أماديوس موتزارت، والشخصية الفذة ذات المواهب المتعددة الرسام الايطالي الشهير ليوناردو دافينشي، والسياسي البريطاني ونستون تشرتشل، وأحد أوائل رواد السينما تشارلي تشابلن، والعالم الألماني الشهير ألبرت اينشتاين، وغيرهم.

كما لم يخلو عالم الأضواء من نجوم عسراويين، مثل: انجلينا جولي، جوليا روبرتس، مارلين مونرو واوبرا وينفري، كما كان اثنين من الرؤساء السابقين لأميركا أعسرين، وهما بيل كلينتون وباراك أوباما، كما أن أحد أثرياء العالم منهم، وهو بيل غيتس.

وعلى الرغم من أن الانطباع السائد بناء على تقارير نشرها بعض المختصين ومفادها أن العسراويين يتمتعون بذكاء استثنائي، فإن دراسات حديثة أكدت أن هذا الانطباع هو خطأ شائع، وأن نسبة النبوغ بينهم لا تتجاوز متوسط النسبة بين غير العسراويين. لكن بكل تأكيد يشعر العسراويون في 13 أغسطس من كل عام بأنهم فئة متميزة بالفعل، إذ يحتفلون في هذا اليوم بعيد خاص بهم، وهو ما لا يتمتع به الآخرون.