ناعمة الشرهان شعاري «لكل مجتهد نصيب»

حظيت البرلمانية ناعمة عبد الله سعيد الشرهان بحب الجميع ودخلت القلوب من أوسع الأبواب، هي بارعة، لبقة، متواضعة في حديثها، تدخل القلب والعقل في آن واحد من خلال حديثها الشيق، مما أهّلها للفوز في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عام 2015، حاصلة على 1004 أصوات، لتكون المرأة الفائزة بالانتخاب المباشر. وحالي

حظيت البرلمانية ناعمة عبد الله سعيد الشرهان بحب الجميع ودخلت القلوب من أوسع الأبواب، هي بارعة، لبقة، متواضعة في حديثها، تدخل القلب والعقل في آن واحد من خلال حديثها الشيق، مما أهّلها للفوز في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي عام 2015، حاصلة على 1004 أصوات، لتكون المرأة الفائزة بالانتخاب المباشر. وحالياً بمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي وفي هذا الحوار تروي رحلتها إلى «زهرة الخليج».

التحصيل العلمي

تقول الشرهان عن تحصيلها العلمي وتدرجها في المناصب حتى وصلت إلى المجلس: «حصلت على دبلوم إدارة مدرسية، وبكالوريوس تربية وعلم نفس، ودبلوم تأهيل تربوي، وتدرجت في العمل التربوي من معلمة فصل، إلى مديرة مدرسة، وبعدها عملت موجهة في رأس الخيمة، وأم القيوين، وعجمان، إلى أن وصلت منذ بداية 2010 إلى موجه أول إدارة مدرسة في وزارة التربية والتعليم وحتى العام الجاري، والآن أنا عضوة في المجلس الوطني، بمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي».

عن سبب ترشحها للبرلمان، توضح الشرهان أن الفكرة كانت وليدة اللحظة حينها ولم تكن تنوي الترشح، مضيفة: «أؤمن بمبدأ أن الإنسان لا بد أن يعمل وينتج طالما كانت لديه القدرة على ذلك، ومن هنا أحببت كثيراً فكرة الالتحاق بالعمل داخل المجلس من أجل خدمة الوطن والناس، ودفع عجلة التقدم ورد جزء من جميل الوطن الغالي، وهذا واجب كل إماراتي».

وبالنسبة لأمنياتها في مساعدة الطلاب من خلال منصبها في المجلس تقول: «وجودي فترة طويلة خلال حياتي العملية في قطاع التربية والتعليم صقل بداخلي الكثير من الخبرة والمعرفة والاطلاع على الكثير من المشكلات التي تواجه المرأة والطفل والشباب، حيث يواجه القطاع تحديات عدة، وأتمنى من خلال عملي في المجلس مساعدة الشباب، بالإضافة إلى المعوقات التي تواجه المرأة عموماً والمرأة العاملة خصوصاً. وتضيف: «ينبغي الاهتمام بقطاع الإعلام لما له من دور عظيم في الارتقاء بالشعوب ورفعتها، ولا بد أن يكون إعلاماً موجهاً حتى لا يؤثر الإعلام الهابط في الأجيال القادمة ويفسد الذوق العام لديهم».

لا مستحيل

تشير الشرهان إلى الدور العظيم الذي لعبه أولياء الأمور في زمن الحجر المنزلي للحد من تفشي فيروس كورونا «كوفيد 19»، بعد أن قاموا بدور المدرسين في تعليم أبنائهم والاهتمام بدراستهم ومساعدتهم في تلقي العلم، وتوفير الأجواء المناسبة لهم للدراسة وتحصيل الدروس المدرسية، وأظهرت الجائحة جاهزية الإمارات للتعلم عن بعد. ترفع ناعمة الشرهان شعار (لكل مجتهد نصيب) في الحياة، وتقول: «لا يوجد في الحياة شيء اسمه مستحيل، الإنسان إذا اجتهد نال أعلى الدرجات والمناصب في الحياة، خاصة وقد وفرت لنا دولة الإمارات الكثير من الدعم والمساندة واتاحت لنا فرصاً كثيرة لا بد أن نغتنمها، وضرب شيوخنا الكرام المثل والقدوة في التفاني والحب والعطاء لوطن يستحق منا الكثير والكثير».

صنع  القرار

تؤكد ناعمة الشرهان أن المرأة الإماراتية اضطلعت من خلال عضويتها في المجلس الوطني الاتحادي، بدور متميز على صعيد تعزيز مشاركتها السياسية وإسهامها في عملية صنع القرار، وبمشاركتها في جميع مناقشات المجلس وبطرح الأسئلة على ممثلي الحكومة ومناقشة الموضوعات العامة، كما حازت رئاسة المجلس ومنصب النائب الأول لرئيس المجلس، وترأست عدداً من اللجان الدائمة والمؤقتة، وكان لها دور فاعل من خلال مشاركتها في المؤتمرات الخارجية على الصعيدين الإقليمي والدولي.