حواء المنصوري: سنوات الغربة صقلت خبرتي

حواء المنصوري سنوات الغربة صقلت خبرتي
الدكتورة حواء الضحاك المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، استشارية الغدد الصماء والسكري، نائبة المدير الطبي لمركز امبريال كوليدج لندن للسكري، واحدة من بنات الإمارات اللاتي تفوقن في مجال عملهن، تروي لـ«زهرة الخليج» مشوار نجاحها، فالتميز والطموح وتحدي الصعاب نهج استخدمته بنت الإمارات للوصول إلى أعلى

الدكتورة حواء الضحاك المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، استشارية الغدد الصماء والسكري، نائبة المدير الطبي لمركز امبريال كوليدج لندن للسكري، واحدة من بنات الإمارات اللاتي تفوقن في مجال عملهن، تروي لـ«زهرة الخليج» مشوار نجاحها، فالتميز والطموح وتحدي الصعاب نهج استخدمته بنت الإمارات للوصول إلى أعلى مناصب القيادة والريادة ونافست ووصلت إلى العالمية.

معايشة الدكتورة حواء المنصوري لآلام الناس ومعاناتهم خلال سنوات الغربة والدراسة والعمل التي عاشتها في الولايات المتحدة الأميركية لمدة 15 عاماً كانت من أهم الصعوبات والتحديات التي قابلتها فاستطاعت أن تصنع من تلك التحديات سلماً للابتكار والإبداع، فأصبحت أول إماراتية تخترع جهازاً لإدخال أنبوب القسطرة عبر الوريد.

ابتكار وريادة

تؤكد حواء أن سنوات الغربة صقلت خبرتها في الحياة وحركت عامل الابتكار داخلها. إذ أبت أن تنظر إلى آلام الناس في صمت خلال استخدام أنبوب القسطرة، لا سيما أن أي خطأ في الاستخدام قد يعرض المريض لخسارة أحد أعضائه، فبدأت في تكثيف البحث والدراسة، إلى أن توصلت إلى فكرة اختراع أنبوب قسطرة يركب عبر وريد المريض، لإدخال المحاليل والأدوية والسوائل للجسم، وأيضاً لأخذ عينات الدم. وتضيف: «في البداية كان استخدام ذلك الأنبوب في الذراعين والساقين، والآن بعد نجاح الفكرة وتطورها أصبح استخدامه للأوردة الرئيسية كبيرة الحجم في وسط الجسم، كما يمكن وضعه بشكل دقيق في الجسم، ويمكن رؤيته بوضوح عند تثبيته عبر جهاز الأمواج الصوتية».

حول مميزات أنبوب القسطرة الذي قامت باختراعه، توضح حواء أنه يتميز بقدرته على اختراق الجسم بسهولة وباستخدام يد واحدة، من خلال الموجات الصوتية ويتيح للأطباء رؤية الشرايين خلال الجراحة، مما يعطي أدق النتائج، مقارنة بأنبوب القسطرة القديم. ولاقى ابتكار المنصوري الدعم وحصل على موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية، وتقول: «أطلقت عليه اسم (سونوستيك) وسيتم استخدامه وتسويقه في دولة الإمارات في المستقبل القريب»

تؤمن المنصوري بأن المرأة الإماراتية أرست دعائم مسيرتها الظافرة بحسب تعبيرها، وتضيف: «المرأة قادرة دوماً على أن تعطي تعتلي منبر التميز والابتكار بجدارة وكفاءة».

الحياة الكريمة

تشير حواء إلى أن دخولها المجلس الوطني الاتحادي، شرف كبير ووسام على صدرها، وتوضح: «خطوة لتحقيق الأمنيات في تطوير القطاع الصحي في الدولة، لاسيما أن الإمارات شهدت في السنوات السابقة تقدماً ملحوظاً لم يتحقق في نظيراتها من الدول العربية». وتؤكد حواء أنها تعمل جاهدة على المحافظة ليس فقط على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الإمارات في القطاع الصحي، إذ أصبحت في مصاف الدول المتقدمة، بل إنها تعمل على تطوير هذا التقدم الذي وصلت إليه الدولة ولن ترضى عن رقم واحد بديلاً لطموحاتها التي تتمنى تحقيقها.

وتلفت المنصوري إلى أنها تعتبر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، قدوتها ومثلها الأعلى في الحياة، مضيفة أن صورته معلقة على أحد جدران منزلها، وعندما تمر بتحدٍّ ما تقف أمامها وتتخيل أنها تتحدث معه بعدها تهتدي إلى الصواب.