نورة البلوكي بالعلم نصلح ما أفسده الجهل

آمنت الشابة الإماراتية نورة البلوكي بنفسها وبذاتها، فانعكس ذلك على من حولها، فآمنوا  بمقدراتها، طوت كرسيها المتحرك من قائمة عالم غير المستطاع، لتنطلق حرة إلى عالم ماتود أن تكون عليه، وهي اليوم مديرة لمنصة «محتوى همم» في أبوظبي للإعلام، ترتب حاضرها بوعي جديد، فصارت لـ«أصحاب الهمم»، ملهمة وسراجاً للأم

آمنت الشابة الإماراتية نورة البلوكي بنفسها وبذاتها، فانعكس ذلك على من حولها، فآمنوا  بمقدراتها، طوت كرسيها المتحرك من قائمة عالم غير المستطاع، لتنطلق حرة إلى عالم ماتود أن تكون عليه، وهي اليوم مديرة لمنصة «محتوى همم» في أبوظبي للإعلام، ترتب حاضرها بوعي جديد، فصارت لـ«أصحاب الهمم»، ملهمة وسراجاً للأمل، في هذا الحوار نفتح نافذة على تجربتها.

• كيف بدأت رحلتك مع الكتابة؟

- منذ صغري عندما كنت أسافر كثيراً إلى أميركا للعلاج، أصبحت الكتابة بالنسبة لي منفذاً أعبر به عما يجول في داخلي من إحساسي بالضياع، خاصة أني حينذاك كنت طفلة محاطة بلغز إصابة لم أفهمها ولم يفهمها الأطباء أيضاً، فكتبت على أمل أن أجد نفسي من جديد.

• ما التحديات التي قابلتك وكيف تصديت لها؟

- توقفي عن التعليم لعدة سنوات والصور النمطية حينذاك، التي كانت مزروعة في عقول المجتمع عن «أصحاب الهمم» كانت سلبية جداً، لكن بفضل إصرار والديَّ أكملت تعليمي وتخرجت في جامعة زايد بتخصص الدراسات الدولية، لأنهم آمنوا بأنه بالعلم نستطيع أن ننشر الوعي ونعلم ونصلح ما أفسده الجهل، ونبني ونتطور ونتقدم.

• كيف تصفين تجربتك في إدارة «محتوى همم»؟

- إدارة المنصة التي تعد الأولى من نوعها في العالم كإماراتية من «أصحاب الهمم»، بالنسبة لي تعد تجربة مميزة جداً ومفعمة بالمغامرات والتحديات، التي أستمتع بخوضها يومياً بهدف إيصال الرسائل المختلفة للجميع. هي أيضاً مسؤولية كبيرة في تمثيل دولتي و«أصحاب الهمم» وتحدياتهم وعكس واقعهم وقصصهم ونجاحاتهم بصورة إيجابية تليق بهم، والبيئة الدامجة التي تكونت بين فريق العمل نتيجة ولادة المنصة، هي من الإنجازات التي أفتخر بتحققها وأتمنى أن تتحقق البيئة الدامجة في كل مكان، لأن الكثيرين من «أصحاب الهمم» يستحقون الفرصة لإثبات قدراتهم ولكن كل ما يحتاجونه، الثقة التي حصلت عليها من محيط عملي.

• كونك إماراتية إلى أي مدى تشعرين بأنك محظوظة من ناحية الفرص التي تمنح للنساء؟

- كإماراتية ومن «أصحاب الهمم» وخريجة جامعية وأعمل حالياً على مشروع أنا شغوفة به في القطاع الإعلامي، أجد أن دولتي وثقت بي وأتاحت لي الفرص، لأسعى خلف أحلامي وأحققها، ولذلك أنا محظوظة جداً بانتمائي إلى دولة الإمارات التي أتاحت الفرص لتعزيز دور المرأة ودعمها وتمكينها في كافة المجالات.

• ما طموحك فيما يتعلق بحياتك المهنية؟

- أطمح إلى تطوير «محتوى همم»، وجعلها منصة رائدة في عربياً وعالمياً، عن طريق خلق بيئة عمل شاملة ندمج من خلالها جميع أفراد المجتمع، وتوظيف «أصحاب الهمم» للعمل فيها وتدريبهم على أن يكونوا إعلاميين بارزين، وقادرين على الكتابة عن القضايا التي تمثلهم بأنفسهم، لنحقق بذلك أحد مؤشرات رؤية دولة الإمارات 2021، وهو تحقيق مجتمع متلاحم محافظ على هويته، كذلك أطمح إلى إكمال تعليمي والحصول على درجة الماجستير، لأحظى بفرصة العمل في مناصب الدولة القيادية لخدمة وطني والإسهام في مسيرة تقدمه ونهضته.