نجح «برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع» بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، في تقديم نموذج عالمي إنساني مبتكر لتمكين الأطباء من مختلف الجنسيات في خدمة الإنسانية في بادرة غير مسبوقة في التطوع الصحي التخصصي الميداني والافتراضي.

تبنى البرنامج مبادرات إنسانية أسهمت بشكل فعال في التخفيف من معاناة المرضى في شتى بقاع العالم انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحت شعار (كلنا أمنا فاطمة) في مبادرة تُعد الأولى من نوعها لاستقطاب الأطباء الشباب وتأهيلهم كقادة في مجال العمل الإنساني والتطوع الصحي التخصصي محلياً ودولياً.

ظروف استثنائية

وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، إن اليوم العالمي للعمل الإنساني يأتي هذا العام وسط ظروف استثنائية نتيجة انتشار جائحة فيروس «كوفيد 19» قدمت خلالها دولة الإمارات نموذجاً متفرداً في العطاء من خلال حزمة من المبادرات محلياً ودولياً، أسهمت بشكل فعال في التخفيف من معاناة الشعوب جعلتها تقود عن جدارة واستحقاق جهود العمل الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكدت نورة السويدي أهمية الدور الإنساني والتنموي الفاعل الذي تقوم به الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، على الساحة الإنسانية الدولية، لتحسين الحياة وتخفيف المعاناة، وفاء لقيمها التي جعلت من البعد الإنساني نهجاً ثابتاً ومستداماً، حتى أصبحت الإمارات من أهم الدول في العالم في مجال الإنسانية، وواحة للتعايش السلمي، ورمزاً للأخوة الإنسانية.

وقالت إن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضعت الإمارات في مقدمة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية، وعززت جهود الدولة من أجل صون الكرامة الإنسانية، وتخفيف معاناة البشرية، وتجد التقدير والثناء من المجتمع الدولي ومنظماته الأممية.

وأكدت السويدي أن عطاء «أم الإمارات» متواصل وبلا حدود في مختلف المجالات وبالأخص المجالات الإنسانية، مثمنة دور سموها الرائد في الارتقاء بالحركة التطوعية وتمكين الشباب من الأطباء في خط الدفاع الأول من خدمة المجتمعات محلياً ودولياً.

نموذج مبتكر

وأشارت السويدي إلى أنه بفضل «أم الإمارات» تمكن أطباء وطبيبات الإمارات من تقديم نموذج مبتكر للعمل الصحي التطوعي الإنساني التخصصي ساهم بشكل فعال في التخفيف من معاناة الملايين من البشر في شتى بقاع العالم. كما نوهت إلى أن أبناء الإمارات قدموا نماذج يفتخر بها في مجالات العمل التطوعي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني وسطروا بطولات في مواقفهم وتطوعهم للتخفيف من معاناة الشعوب ميدانياً وافتراضياً، مما أسهم بشكل فعال وواقعي ملموس في إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي التخصصي الصحي والعطاء المجتمعي والتسامح الإنساني في شتى بقاع العالم.

قيادات إنسانية

من جهتها، قالت العنود العجمي المديرة التنفيذية لمبادرة زايد العطاء مديرة برنامج القيادات الإماراتية الإنسانية الشابة، إن الإمارات سباقة في مجالات العمل الإنساني وتبوأت مراكز متقدمة في مجال تمكين الشباب فيها، وأصبح للقيادات الإماراتية الإنسانية الشابة بصمات تنموية واضحة ومشاريع خيرية ملموسة في العديد من الدول، ومؤخراً أسهم متطوعو «برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع»، في خط الدفاع الأول من خلال إدارة وتشغيل عيادات متنقلة ومستشفى تطوعي ميداني متنقل يُعد الأول والأكبر عالمياً، يقدم خدمات تشخيصية وعلاجية ووقائية للآلاف من المرضى المصابين بمرض فيروس كورونا أو المشتبه بهم، في نموذج يعتبر الأول من نوعه في العمل التطوعي الصحي التخصصي الإنساني.