التجول داخل متحف بورغيزي، أحد أروع المتاحف في إيطاليا، بمثابة رحلة بصرية لا تغادر الذاكرة، حيث يمكن للزائر الاستمتاع بأشهر أعمال الفن والنحت في محيط خلاب.

المتحف يعد أحد أفضل المعارض وأشهرها فنياً في أوروبا، وأحد مناطق الجذب السياحية الرئيسية في روما.

يقع المتحف في مدينة عاصمة إيطاليا، ويستقر في المقر السابق لفيلا بورغيزي بونشيانا، وهو المبنى الذي كان سابقاً يعد وحدة متكاملة مع حدائقه المميزة المحيطة به، والتي تعتبر في الوقت الحاضر مستقلة تماماً وتسمى من قبل السياح بحدائق فيلا بورغيزي.

سنة التأسيس

تم تشييد الفيلا في أوائل القرن السابع عشر وكانت بمثابة المقر الصيفي لعائلة بورغيزي النبيلة. عُرف سكيبيون، ابن شقيق البابا كاميلو، بأنه راعي للفنون ومعجب مخلص لبرنيني، ولعب دوراً رئيسياً في تأثيث الفيلا. بين عامي 1730 و 1800 أمر بإعادة تصميم الحدائق على الطراز الإنجليزي، وفي عام 1775 تحت إشراف المهندس المعماري أنطونيو أسبروتشي، تم إعادة ترتيب منحوتات وتحف بورغيزي باتباع نهج موضوعي.

لم تكن عائلة بورغيزي قادرة على تحمل تكاليف صيانة الفيلا، فباعت المجموعة إلى الدولة الإيطالية، وفي عام 1903 كما تم بيع حدائق كاسينا بورغيزي إلى بلدية روما، التي حولتها إلى حديقة عامة، في نهاية القرن الثامن عشر، تم تحويل هذا المبنى إلى متحف عام حقيقي، حيث تم تجديد المبنى بالكامل بين عامي 1995 و1997 مع إعادة بناء الدرج المزدوج والشرفة والداخلية.

  • «متحف بورغيزي».. حاضن الروائع الفنية العالمية

أعمال مشهورة

يعد «متحف بورغيزي» موطنا لواحدة من أهم المجموعات الفنية في روما. وتحيط به المنحدرات الخضراء لحدائق بورغيزي، تتكون مجموعة المتحف التي تغطي عشرين غرفة من التحف والمنحوتات والعديد من اللوحات. يحتوي هذا المعرض على العديد من الأعمال المشهورة، لا سيما من عصر النهضة، بما في ذلك تماثيل "أبولو ودافني" لبرنيني ولوحات وروبنز وليوناردو دافنشي وسانزيو رافائيل.

أقسام في طابقين

ينقسم معرض «متحف بورغيزي» إلى طابقين من المبنى. يتم عرض أعمال الفنانين المشهورين في الطابق العلوي، مثل تيتيان ورافائيل وكارافاجيو وبوتيتشيلي، ويمكن اعتباره فريدًا في العالم من حيث عدد وأهمية منحوتات برنيني ولوحات كارافاجيو. أما الطابق الأرضي المخصص لعلم الآثار الكلاسيكي هو الجزء الأكثر إثارة للدهشة في المتحف. ومن بين القطع المنتجة من الأول إلى الثالث بعد الميلاد. يمكن للمرء أن يتأمل الفسيفساء الأرضية الممتازة والمنحوتات الرائعة، وكذلك اللوحات الجدارية المحفوظة بشكل مثالي والتي تزين القاعات من الأرض إلى السقف.