أطلق «برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور» في دورته الجديدة، 76 صقراً من نوعي الحر والشاهين المعرضين للمخاطر، في جمهورية أوزبكستان ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 2000 منذ إطلاق البرنامج لأول مرة عام 1995.
وتضم المجموعة الجديدة 64 صقر شاهين و12 صقر حر، تم اطلاقها في ظروف بالغة الصعوبة واستثنائية، نتيجة انتشار جائحة كورونا، وتعقيدات الإجراءات الوقائية لاحتواء الوباء والصعوبات اللوجستية، خاصة في جانب النقل الدولي والمحلي والتضاريس الوعرة وتقلبات الطقس في هذا الوقت من العام، إلا أن فريق العمل نجح في اجتياز تحديات كبيرة ليتمكن من إطلاق جميع الصقور، مع تزويد 6 من صقور الشاهين و5 من صقور الحر، بأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية لتقييم نتائج الإطلاق ومقارنتها مع الأعوام السابقة.

 

إرث زايد
يتواصل البرنامج سنوياً كإرث خالد للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة - أبوظبي، التي تشرف على تنفيذ البرنامج بالاشتراك مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى ومستشفى أبوظبي للصقور.

استدامة بيئية
يصل عدد الصقور التي أعادها البرنامج إلى الطبيعة إلى 2002 صقر، ليواصل تحقيق رؤية المؤسس في الاستدامة البيئية وحماية التنوع البيولوجي، والمحافظة على الأنواع الهامة في التراث الإنساني، وتخفيف تأثير المخاطر المتمثلة في التنمية والتغير المناخي، وغيرها من العوامل الطبيعية والبشرية على الأنواع البرية الهامة والمعرضة للمخاطر.

الفحوص الطبية
وخضعت جميع صقور البرنامج، لمجموعة متكاملة من الفحوص الطبية والتدريبات المكثفة، تحت إشراف مستشفى أبوظبي للصقور، وتلقت الفحص النهائي صباح يوم الإطلاق وتم زرع شريحة إلكترونية، ووضع حلقات تعريفية لجميع الصقور بالإضافة إلى تزويد عينة من 11 صقراً (6 شواهين و5 حر) بأجهزة تتبع متصلة بالأقمار الصناعية، تعمل بطارياتها بالطاقة الشمسية لرصد معدلات البقاء والانتشار ومسارات الهجرة، وجمع البيانات العلمية التي يتم استخدامها لتطوير طرق الإعداد والتأهيل والتدريب والإطلاق واختيار المواقع الملائمة.