هلا القرقاوي شغفي مفتاح حياتي

متنقلة بين خبرات وتجارب مضيئة ومؤثرة في الإعلام والأعمال، تتربع الإماراتية هلا القرقاوي، على قمة الإنجاز والتألق، وتمخر أشرعة طموحاتها في عباب بحر الإمكان، لتضع أسلوباً جديداً للتعامل مع التحديات، وبمهارة استثنائية تمنح معنىً مدهشاً لكيف يمكن للشغف والهدف أن يعيدا تعريف النجاح. في حوارها مع «زهرة ال

متنقلة بين خبرات وتجارب مضيئة ومؤثرة في الإعلام والأعمال، تتربع الإماراتية هلا القرقاوي، على قمة الإنجاز والتألق، وتمخر أشرعة طموحاتها في عباب بحر الإمكان، لتضع أسلوباً جديداً للتعامل مع التحديات، وبمهارة استثنائية تمنح معنىً مدهشاً لكيف يمكن للشغف والهدف أن يعيدا تعريف النجاح. في حوارها مع «زهرة الخليج»، نضيء جوانب من أسرار ومفاتيح سيرتها الشخصية والمهنية.

• كيف بدأت رحلتك المهنية؟

- فور تخرجي من جامعة زايد عام 2002 التي حظيت أن أكون ضمن دفعتها الأولى، أنضممت إلى فريق تأسيس جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، أول جامعة ذكية معتمدة في الدولة. أول منصب لي كان تصميم الموقع الإلكتروني الرسمي للجامعة، وانتقلت لعدة مناصب خلال مسيرة 5 أعوام، إلى أن حصلت على منحة لأكمل دراساتي العليا، فسافرت إلى بريطانيا لدراسة ماجستير إدارة أعمال من جامعة City University في عام 2006.

• إلى أي مدى أثرت تجربة الدراسة في الخارج عليك؟

- صقلت شخصيتي، لأعود بهمة كبيرة وأشق طريقي في عالم ريادة الأعمال، بإطلاق (دار اكسلنسيا للنشر وتنظيم الفعاليات) وتم نشر تسعة كتب متخصصة في الاستثمار من ناحية قانونية، منها ما تم اختياره ضمن مساقات دراسية في الجامعات والمعاهد. وأصدرت أيضا مجلة (شاي الضحى) التي لاقت نجاحا كبيرا في فترة زمنية قصيرة.

•  أين كانت محطتك التالية؟

- في 2011، تلقيت اتصالاً من أبوظبي للإعلام لمنصب رئيسة تحرير مجلة (أنا زهرة) أول مجلة إلكترونية في الوطن العربي، وكان القرار صعباً فكان عليّ الاختيار ما بين التزاماتي وأعمالي، وفي الوقت ذاته كان العرض مليء بالتحدي، فلم يكن هناك رئيسة تحرير خليجية في أي منصة إلكترونية كانت أو مطبوعة. كانت تجربة ثرية جداً فكان هذا العالم جديد جداً في سوق الإعلام في العالم العربي. ومن هنا بدأت مهمتي في إبراز المواهب والمهارات الخليجية فهذه هي منصتهم، ليشعر القارئ الخليجي أنها منصة تتحدث إليه. وفي 2014 بالإضافة إلى مهامي تم تعييني المدير التنفيذي لمجلة «زهرة الخليج» لأتولى مهام رئاسة تحرير المجلة. أكملت المسيرة على نفس النهج والرؤية بصورة أكبر وشراكات واسعة مع العلامات الراقية، مما أثرى حضور اسم المجلة، وهنا أصبح للمجلة مقعد في الصف الأمامي في جميع عروض الأزياء حول العالم، وكنت أجلس فيه بحجابي وأناقتي بحشمة وكل فخر.

• بعد هذا المشوار الحافل أين وصلت اليوم؟

- عام 2018، كان قد حان الوقت لخوض تحد جديد، فبالنسبة لي أكثر من 5 أعوام في مكان واحد مدة طويلة، فكان لا بد من تجديد الشغف وليس تغيير توجهه. فبعد دراسة سوق العمل واحتياجاته من خلال خبرتي السابقة، قمت بإطلاق شركة Tea Before Noon أول منصة من نوعها تقدم استشارات متنوعة للعلامات التجارية الراقية، حيث تقوم بخلق محتوى وتقدم فعاليات مبتكرة للعلامات التجارية تتناسب مع المجتمع الخليجي.

• حدثينا عن شغفك الذي يلازمك دائماً سواء كان في حياتك الشخصية أم المهنية؟

- شغفي مفتاح حياتي هو الذي يسيرها ويخط طريقها، في كل اجتماع مع أحد عملائنا لعرض مشروع جديد، أتفق مع فريق عملي على توزيع المهام في طرح الفكرة، ثم أفاجئهم بمقاطعه خارجة عن الإرادة لأتحدث عن المشروع أو الفكرة، ثم نخرج من الاجتماع وعليّ تبرير موقفي فأقول لست أنا التي قاطعت.. إنه شغفي!