مع استعداد طلبة المدارس والجامعات للعودة إلى مقاعد الدراسة الأسبوع المقبل، أصبح «التعليم الهجين» الذي يجمع بين الدراسة المباشرة والتعلم عن بعد، أحد الركائز الأساسية الداعمة لجودة واستدامة العملية التعليمية في العام الدراسي الجديد 2020 – 2021. وكانت وزارة التربية والتعليم في الإمارات أعلنت تطبيق هذا النموذج التعليمي في منظومتها التعليمية لتحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة لجميع مكونات العملية التعليمية والتربوية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، ضمن بيئة تعليمية قادرة على تلبية احتياجات الطلبة التعليمية.

30 أغسطس
وينطلق العام الدراسي الجديد 30 أغسطس الجاري، فيما بدأ المعلمون والإداريون دوامهم يوم 24 من الشهر نفسه، حسب القرار المعتمد من المجلس الوزاري للتنمية، للتقويم المدرسي لجميع مدارس الدولة بمختلف أنواعها الحكومية والخاصة المطبقة لمنهاج الوزارة والمناهج الأجنبية. ويدمج نموذج التعليم الهجين ما بين التعليم المباشر في المدرسة بنسبة 70%، والتعليم عن بعد بنسبة 30% للمدارس الحكومية، بينما أتاحت وزارة التربية والتعليم للمدارس الخاصة إمكانية اختيار النموذج المناسب لها ولمجتمعها المدرسي، بحيث يضمن سير العملية التعليمية على النحو الأمثل.

خيارات متعددة
ولعل أبرز ما يميز الآلية الجديدة للتعليم، في ظل استمرار الجائحة، هو إعطاء خيارات متعددة لأولياء الأمور، إضافة إلى تنوع الأساليب والنماذج التعليمية ضمن سياسات وإرشادات توجيهية بحسب القدرة الاستيعابية لكل مدرسة، كما قدمت إليهم سيناريوهات مرنة لتوقيت الدوام المدرسي، حيث يتراوح ما بين 5 و6 ساعات يومياً؛ بما يلائم حاجات الطلبة. كما حرصت دولة الإمارات على استمرارية التعلم الذكي، وترسيخه عبر التشجيع على استخدام التقنيات الذكية التي تثري ثقافة الطلبة ومعلوماتهم، وتعِدّهم للدراسات العليا واحتياجات سوق العمل في المستقبل.


الإجراءات الاحترازية
وفي السياق ذاته، أقرَّت الجهات المعنية في دولة الإمارات مجموعة من الإجراءات الاحترازية المهمّة لوقاية المجتمع المدرسي من احتمالات الإصابة بفيروس «كوفيد 19»، تتضمَّن الخضوع للفحص الطبي قبل السماح للطلبة والكوادر التعليمية بالعودة إلى الدوام المباشر في المدرسة، إضافة إلى ارتداء الكمامات، والحرص على عدم التجمُّع والنظافة الشخصية.


بنية تقنية متطورة
وأكد خبراء ومسؤولون في المؤسسات التعليمية بالدولة أن النهج الاستباقي والرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، ساهما في توفير بنية تحتية تقنية متطورة مكنت مؤسسات التعليم سواء المدارس أو الجامعات، من تطبيق خيارات متنوعة للتعليم في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مشيرين إلى أن التعليم الهجين يعد خياراً مثالياً يسهم في تعزيز المنظومة التعليمية وإثراء مهارات عناصرها كافة.