استعداداً لبداية العام الدراسي الجديد وضمن خدمة (قيم خبراتك الوالدية) وخدمة نادي أطفال وشباب الدار نفذت مؤسسة التنمية الأسرية، ورش تفاعلية بعنوان (تهيئة الأبناء للعودة إلى المدارس في ظل كوفيد 19)، وتهدف إلى التوعية بالتحديات النفسية التي قد يمر بها الأطفال والوالدين، وكيفية التعامل معها للعودة الآمنة إلى المدارس، وتعزيز دور الوالدين في التعامل مع قلق ومخاوف الأطفال خلال هذه الفترة، بالإضافة إلى التوعية بالطرق والأساليب التي تساعد الأطفال لتقبل التغيرات التي ستواجههم في المدرسة.

تحديات جديدة

وأكدت منيرة الكيومي، اخصائي نفسي في مؤسسة التنمية الأسرية، أن من أهم التحديات الجديدة التي ستمر على الطالب والطاقم التدريسي والإداري، هي مدى التقيد بالإجراءات الوقائية (لبس الكمامة، والتباعد الجسدي)، وغياب حصص الأنشطة المختلفة، والحرمان من التقارب مع بعض الأصدقاء، بالإضافة إلى صعوبة تنظيم الوقت. وأضافت الكيومي أن هذه التحديات قد يترتب عليها بعض الآثار النفسية على الأبناء مثل: انخفاض الدافعية والانجاز، وعدم تحمل المسؤولية والشعور بالإحباط، والقلق من الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى المخاوف من التغيرات الجديدة.

مناقشة التغيرات

وأشارت الكيومي إلى ضرورة تهيئة الأبناء للعودة إلى الدراسة، من خلال مناقشتهم حول التغيرات التي ستطرأ في نظام التعليم في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة، والحديث مع الأبناء ومعرفة توقعاتهم ومناقشتها وتشجيعهم على طرح الأسئلة والحوار الإيجابي معهم، وتشجيع الأبناء على استخدام الوسائل الإلكترونية البديلة للتواصل، واتباع التعليمات الوقائية لحمايتهم من العدوى والمحافظة على سلامتهم مثل غسل اليدين باستمرار، والسعال والعطس باستخدام مرفق اليد، بالإضافة إلى معرفة المعلومات التي تساعد على تكاملية الأدوار بين الأسرة  والمدرسة.

200 طفل

كما تم خلال الورش الثلاث التي تم تنفيذها بحضور أكثر من 200 طفل، عرض أهم الخطوات التي يجب أن يتبعها الأبناء وأفراد الأسرة للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، مثل وضع برنامج زمني لتنظيم الوقت لأفراد الأسرة وطلاب والطالبات بشكل خاص، للتمكن من تنظيم ساعات النوم وساعات الدراسة، وبث روح التفاؤل والإيجابية للعودة إلى المدارس، والتحلي بالصبر في جميع الجوانب المختلفة، وتنمية شعور الانتماء للمدرسة، وتشجيع الأبناء على التواصل مع أصدقائهم مما يساعد على رفع دافعية الطفل للعودة إلى المدرسة، بالإضافة إلى التركيز على إنجاز الطفل والعمل على تشجيعه في إنجاز أعماله ومهامه سواء كانت مدرسية أو منزلية.