أشاد عدد من كبار المسؤولين في العالم العربي والمنظمات الدولية، بما حققته المرأة الإماراتية خلال الـ50 سنة الماضية، من نجاحات وإنجازات في مختلف المجالات، والتي جاءت تنفيذاً للرؤية الثاقبة لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والدعم اللا محدود من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، حيث سطرت سموها بحروف من ذهب مسيرة الريادة لنساء الإمارات في المحافل العربية والدولية. وجاءت الإشادات من قبل المشاركين في "منتدى المرأة العربية"، في نسخته الأولى، الذي اختتم أعماله في دبي مؤخراً، ونظمته حملة المرأة العربية بمبادرة من "آفاق الإسلامية للتمويل"، وبالتعاون مع مؤسسة "سيدز للتطوير"، بالتزامن مع احتفال دولة الإمارات بـ«يوم المرأة الإماراتية». وقدمت الشيخة عهود بنت راشد المعلا، رئيسة السوق الخيري في أم القيوين، التهنئة إلى «أم الإمارات»، بالمناسبة، مؤكدة على صواب رؤيتها في سبيل تقدم وتمكين وريادة المرأة في الدولة.

برامج طموحة
بدوره، قال عبد الجليل البلوكي، نائب رئيس مجلس إدارة آفاق الإسلامية للتمويل: «تحظى المرأة الإماراتية بتقدير القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل، منذ قيام الاتحاد، فقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، باني نهضة الإمارات، حريصاً على دعم المرأة وتمكينها وإزالة جميع المعوقات التي تقف حائلاً أمام تقدمها والاعتراف بحقوقها».
وأشارت ماري دينيز، مرشحة ‏جائزة نوبل للسلام عام 2016، والمستشارة في جامعة باكس كريستي الدولية، إلى سعادتها كونها ضمن المحتفين بيوم المرأة الإماراتية، وخاصة في حفل تكريم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وحصولها على لقب المرأة النموذج للمرة الثانية والاحتفاء بإنجازاتها الفريدة من نوعها، مضيفة: «من أكثر النقاط التي لفتت انتباهي، دور سمو الشيخة فاطمة في دعم المرأة الإماراتية، عبر برامج متطورة في التربية، الصحة، الاقتصاد، التنمية المجتمعية، التواصل، المشاركة السياسية واتخاذ القرار».


أمٌ لأمة عظيمة
استشهدت د.جويس وليامز مديرة العلاقات الخارجية في المنظمة الإفريقية للتخطيط الاستراتيجي، بمقولة لروزا باركس، الناشطة الأميركية في الحقوق المدنية، والتي قالت فيها: «لقد تعلمت على مر السنين أنه عندما يتخذ المرء قراراً، فإن هذا يقلل من الخوف، ومعرفة ما يجب فعله يلغي الخوف». فيما قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية: «يقترن اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك دائما بالعطاء، ويقترن اسمها عندما نذكر أم الإمارات وأم العرب، حيث حظي شعب الإمارات ‏بأم ‏سخت بعطاءها وخيرها الذي لا ينضب، في دعمها المرأة الإماراتية في الميادين الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وأيضا للمرأة العربية».
من جهتها، تقدمت سعادة ناعمة عبدالله الشرهان، النائب الثاني لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، بالتهنئة إلى «أم الإمارات» لدورها الكبير وعطاءاتها ودعمها لمسيرة المرأة وتطورها في الدولة محلياً وعالمياً، كما قدمت التهنئة إلى المرأة الإماراتية التي أثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية الوطنية والمجتمعية والإنجازات التي حققتها في كافة المجالات، وأصبحت نموذجاً مشرفاً، وقدوة يُحتذى بها على مستوى المنطقة والعالم.

مناصب رفيعة
ونوهت منى عبد الله إسحق، عضو حزب العمال البريطاني، المدير التنفيذي لشركة (شامان) ذات الهدف المجتمعي في بريطانيا، إلى أن المرأة الإماراتية تتبوأ اليوم مناصب سياسية رفيعة في الحكومة والبرلمان والسلك الدبلوماسي، فضلاً عن المناصب الإدارية والتنفيذية العليا في العديد من الدوائر الحكومية. وقال وائل اللحام، المدير التنفيذي للشبكة العربية للبث المشترك: «احتفى المنتدى بإنجازات المرأة الإماراتية، تتقدمهن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ووسام المرأة النموذج، الذي كرمت به سموها خلال المنتدى، هو وسامٌ استثنائي لشخصية استثنائية جادت بعطاءاتها الإنسانية في كل حدب و صوب، وشيدت إنجازُاتها صروحاً عظيمة ليس لأجل المرأة الإماراتية فحسب، بل امتدت بخيرها للمرأة على المستويين العربي والعالمي».

مع الرجل
وقال المستشار الدكتور أمين أبو حجلة، رئيس جمعية فرسان السلام، أن الإنجازات التي حققتها المرأة الإماراتية في كل المجالات انطلقت من قيم وركائز دولة الإمارات في الشراكة مع الرجل لبناء الوطن ورفعة شأنه بين الأمم، في ظل النهج الذي تقتفيه قيادة دولة الإمارات، وتعمل به كل يوم حتى باتت تجربة الإمارات نموذج رائع في العالم بأسره، الأمر الذي يدعونا للفخر والاعتزاز بدور المرأة ومكانتها وأهميتها في القيادة والإدارة والمجتمع. ونوهت الدكتورة سميرة الغالي الحاج، الأستاذ بجامعة أبوظبي، إلى أن دولة الإمارات قدمت تجربة ثرية على المستويين الإقليمي والدولي في دعم وتمكين المرأة في جوانب الحياة كافة، الأمر الذي جعل دولة الإمارات نموذجاً يحتذى به.

تسليح المرأة
من جهتها، قالت الدكتورة فاطمة أبو واصل اغبارية، رئيسة منظمة همسة سماء الثقافة الدولية في الدنمارك: «تعيش المرأة الإماراتية اليوم أزهى عصور التمكين، بفضل الدعم غير المحدود من القيادة الرشيدة، التي لم تدخر جهداً في دعمها وتمكينها، وتسليحها بالعلم والمعرفة لتحقيق ذاتها، ومساعدتها للوصول إلى أعلى المناصب القيادية، إلى جانب اهتمام وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وصاحبة الفضل في وصول المرأة إلى ما هي عليه اليوم». وتوجهت الإعلامية غادة أبشر، السفيرة الإعلامية لبرنامج التدريب المتكامل (المرأة المؤثرة) بالتحية والتقدير، لكافة نساء الإمارات لدورهن الفاعل ومساهمتهن، مبينة أن المرأة الإماراتية برهنت يوما بعد الآخر كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام وأوكل إليها من مسؤوليات. كما أشادت الدكتورة عفاف محمدعباس غريبة، من وزارة التربية والتعليم بولاية الخرطوم، بدور المرأة الإماراتية في مجالات العمل كافة، حيث أثبتت خلال العقود الماضية حضورها الفعّال والمؤثّر في جميع المجالات التنموية.

خطوات متقدمة
وأشارت الشيف منال العالم، سفيرة النوايا الحسنة ببرنامج الأغذية العالمي بالأمم المتحدة، إلى أن دولة الإمارات خطت خطوات كبيرة ووصلت إلى مراتب متقدمة عالمياً في مجالات دعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات وميادين العمل وعلى الصعيد الاجتماعي، مضيفة: «تخصيص يوم للمرأة الإماراتية في كل عام يعد خير دليل، على تقدير الدولة للدور الذي لعبته المرأة منذ إرساء دعائم الاتحاد، وتكريماً لها، حيث وقفت مع الرجل جنباً إلى جنب في كل المراحل والمحافل».

دور ريادي
وقالت الإعلامية مروة السنهوري، أن الإمارات لديها تجربة مهمة ودور ريادي في مجال تمكين المرأة في المجالات والأصعدة كافة، ولفتت إلى أن عقد النسختة الأولى من المنتدى على أرض الإمارات يأتي إنعكاساً للنهضة الحضارية الشاملة التي تشهدها الولة. فيما أوضحت ست النفر احمد الريح، ناشطة اجتماعية بالمركز السوداني لسيدات الأعمال، أن جهود الإمارات في تعزيز دور المرأة أوصلتها إلى مراتب متقدمة علمياً، لجهة تقدير المرأة، حيث لا يوجد تفرقة على أساس الجنس في العمل أو التوظيف.