حتى لا نعود لنقطة البداية

منذ تأسيسها ودولة الإمارات تؤمن بقيمة العلم وتعلي من شأن العلماء، ولهذا ليس غريباً أن تشهد تطورات علمية سريعة ومتلاحقة أدهشت العالم، لتكون وهي تقترب من الاحتفال بيوبيلها الذهبي، أول دولة عربية تشغل محطة طاقة نووية سلمية، وصاحبة المهمة الأولى في الفضاء الخارجي بإرسالها «مسبار الأمل» إلى كوكب المريخ،

منذ تأسيسها ودولة الإمارات تؤمن بقيمة العلم وتعلي من شأن العلماء، ولهذا ليس غريباً أن تشهد تطورات علمية سريعة ومتلاحقة أدهشت العالم، لتكون وهي تقترب من الاحتفال بيوبيلها الذهبي، أول دولة عربية تشغل محطة طاقة نووية سلمية، وصاحبة المهمة الأولى في الفضاء الخارجي بإرسالها «مسبار الأمل» إلى كوكب المريخ، بل سطرت الإمارات اسمها بين الدول التي تتنافس في الوصول إلى لقاح لفيروس «كورونا»، حيث أقبل المتطوعون على التجارب التي تشرف عليها دائرة الصحة في أبوظبي، وأصبح لدينا أملاً في أن يحمل اللقاح، الذي ينتظره ملايين البشر حول العالم، الجنسية العربية.

تطورنا العلمي الذي نفخر به، يجب أن يواكبه، في مثل هذه الأوقات الصعبة والاستثنائية، تطور من نوع آخر يتمثل في ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة الفيروس الذي مازال يشكل تهديداً كبيراً على صحتنا واقتصادنا، فللأسف البعض تعامل مع السماح بعودة الحياة إلى طبيعتها بتهاون ولا مبالاة، حيث تم التخلي عن الحذر المطلوب، وكأن الفيروس قد رحل، الأمر الذي أسهم فعلياً في تأخير رحيله، إذ عادت أرقام الإصابة اليومية إلى الارتفاع بعد أن كانت قد وصلت إلى مستويات منخفضة جداً، لذا جميعنا مطالبون بأن نكون على قدر المسؤولية، وكما ذكرت هنا في مقال سابق أن «قرار عودة الحياة لطبيعتها هو في حقيقته إشراكنا في تحمل المسؤولية».. وأتمنى أن نكون جميعاً مواطنين ومقيمين، مدركين لأهمية الالتزام بالإجراءات، وإلا سنعود لنقطة البداية.

في عدد شهر سبتمبر من (زهرة الخليج) نهنئ المملكة العربية السعودية بيومها الوطني الـ90 على طريقتنا، إذ نحتفي بفنانيها ورياضييها ومبدعيها في كل المجالات، ونزور أماكن رائعة على أرضها، ونتذوق طعامها، ونسرد مسيرة إعجازها الحضاري، بداية من توحيد المملكة وحتى رؤية 2030 التي رسمت الخطوط العريضة لمستقبلها البهي، ويترجمه حالياً على أرض الواقع شبابها من الجنسين، بعقولهم وسواعدهم الفتية في تطوير وإنجازات أصبحت واقعاً ملموساً في كافة الميادين. 

الأميرة طرفة بنت فهد آل سعود واحدة من شابات المملكة المبدعات، فناً وخلقاً، خصت (زهرة الخليج) بحوار خاص، وجلسة تصوير امتزج فيها تألق التشكيل بإبداع المجوهرات. ولم يكن يليق بها إلا دار بحجم وتاريخ Van Cleef & Arpels، بما تمثله من رمزية تحاكي رحلة المملكة مع الابتكار والفن والتطور والإبداع.

وفي العدد أيضاً العديد من الموضوعات منها حوار يجمعنا بخبيرة الروائح الإماراتية آمنة الحبتور لنتعرف على سر عطرها الجديد وعلامتها التجارية الصديقة للبيئة شكلاً ومضموناً، كما نسرد تاريخ فنجان القهوة المشروب الأشهر على وجه الأرض في يومها العالمي، واجتماعياً، نطرح السؤال عن «الرهاب الاجتماعي» وهل المصاب به مريض أم خجول؟، إضافة إلى الكثير من الموضوعات والحوارات في الأزياء والتجميل والديكور والثقافة والفن.. ودمتم سالمين.