في النسخة الثانية لدراسة حول الأثر العالمي لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» على صحة الموظفين النفسية، أجرتها مجموعة سيغنا العالمية للأبحاث، استطلعت فيها أراء عينة من سكان دولة الإمارات، كشفت الدراسة أن ثقافة التواصل الدائم لاتزال سائدة بين الموظفين، وفق ما نسبته 73% من المشاركين في الدراسة من 11 دولة، تشمل الإمارات والصين وهونغ كونغ وكوريا ونيوزيلندا وتايوان وتايلند والمملكة المتحدة وسنغافورة وإسبانيا والولايات المتحدة.
وأطلقت سيغنا العالمية، المسجلة في بورصة نيويورك بالرمز CI، عبر فرعها في الشرق الأوسط في دبي، دراستها الأولى حول الأثر العالمي للجائحة، مع بداية انتشار فيرس كورونا، بوصفها امتداداً لتقريرها السنوي، والذي يتتبع التصورات القائمة حول الصحة والعافية منذ عام 2014. وتركّز النسخة الثانية من الدراسة التي أجريت بين 28 مايو و5 يونيو الماضيين، على التغيرات التي لحقت بالسلوك خلال الشهور الثلاثة الماضية التي تلت الإغلاق، وبينما شهدت دولة الإمارات تحسناً إجمالياً على صعيد التمتع بالعافية وإدارة مستويات الإجهاد، كشفت الدراسة عن أن 64 % من الموظفين المشاركين بالدراسة، أنهم يعملون خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما يمثل زيادة طفيفة مقارنةً بما نسبته 57% في شهر أبريل 2020. وذكرت نسبة مذهلة مقدارها 96% من المستطلعة آراؤهم في شهري مايو ويونيو أنهم يشعرون بالإجهاد، مما يشكل زيادة كبيرة بالمقارنة مع ما نسبته 90% في شهر أبريل. ولكن مما يدعو للتفاؤل أن 83%، بين أولئك الذين يشعرون بالإجهاد يرون أنهم قادرين على التحكم بمستوى الإجهاد في ظلّ تخفيف القيود بالمقارنة مع ما نسبته 74% في شهر أبريل.
وقال جيروم دروش، المدير التنفيذي في سيغنا الشرق الأوسط وإفريقيا: «فيما يعود الموظفون إلى العمل تدريجياً عقب شهور من العمل عن بعد، تنشأ مخاوف ومصادر جديدة للإجهاد. لقد كان للوباء تأثير كبير على عافية الموظفين نظراً لتعامل الناس مع وقائع جديدة. وقد كشفت النسخة الأولى من دراستنا أن الناس واصلوا تفقد بعضهم البعض- مما خفف من حدة الإجهاد العاطفي. إذ ينمّ تفقد الموظفين بعضهم بعضاً بانتظام في مكان العمل عن تعاطف القادة وبث الطمأنينة ويُشعر الموظفين بالأمان. فالمتابعة البسيطة لأحوال الموظفين لها دور عظيم في التأكد من أنهم منخرطون بالعمل وقد تؤدي إلى مخرجات إجمالية إيجابية على صعيد مزاولة الأعمال».
وأضاف: «لا غرابة في أن الناس ينشدون الدعم والطمأنينة من قادتهم في ظل تعاملهم مع الوضع الجديد. فالموظفون اليوم أكثر وعياً بالدعم الذي يتلقونه من أرباب العمل ويبدي 62% منهم الآن، اهتماماً أكبر بما تتضمنه برامجهم المتعلقة بالرعاية الصحية».