تُعرف دار المجوهرات الفرنسية العريقة بدعمها للفنون والثقافة، وعقدت في سبيل ذلك العديد من الشراكات والتعاونات في كافة أنحاء دول الخليج والشرق الأوسط، تدعم من خلالها الفعاليات الثقافية والفنانين الناشئين وتسخر طاقاتها ومنصاتها لرعايتهم وإظهار إبداعاتهم ونشرها على الملأ. وفي ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، عقدت الدار شراكتين ناجحتين مع مؤسستين سعوديتين مضيئتين في سماء الثقافة في المملكة، وهما «مجموعة فنون التراث» من خلال ذراعها «L'ÉCOLE Van Cleef & Arpels»، وأقيم بموجبها معرض الكنوز المخبأة. وشراكة أخرى للسنة الخامسة على التوالي مع «معرض فن جدة 21،39» في نسخته السابعة. هذا وتدرس «L'ÉCOLE Van Cleef & Arpels » إمكانية تواجدها داخل المملكة العربية السعودية.

التعاون بين «L'ÉCOLE Van Cleef & Arpels» و«فنون التراث»

تعاونت دار Van Cleef & Arpels مع مجموعة «فنون التراث» التي أسست كصندوق آمانة، ويضم أكثر من 60 ألف قطعة حرفية أثرية وتراثية. وتهدف إلى تعزيز البحث والدراسة وإعادة إحياء الفن والحرفيات والثقافة السعودية بين الأجيال الجديدة. منذ تأسيسها عام 1986، توسّعت المجموعة تحت إشراف وقيادة مجلس الإدارة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة الفيصل، وصاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز، وصاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء الفيصل، وصاحبة السمو الملكي الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبد العزيز.

معرض «الكنوز المخبأة»

العنوان العريض للتعاون الذي تم بين «L'ÉCOLE Van Cleef & Arpels» و«مجموعة فنون التراث»، هو معرض (الكنوز المخبّأة: مجوهرات من المملكة العربية السعودية - Hidden Treasures: Jewelry from the Kingdom of Saudia Arabia)، ويهدف لعرض أشهر المجوهرات التراثية السعودية، ومجموعة كاملة من المجوهرات والقطع الثمينة الخاصة بالنساء. استغرق جمع هذه المجموعة الثمينة ما يقارب 33 عاماً، من قبل أمناء السر في «فنون التراث»، وتضم المجموعة أكثر من 323 قطعة من المجوهرات التراثية. ولا شك أن هذه المجموعة النادرة وذات الأسلوب والخصائص المميزة تسلط الضوء على مهمّتين رئيسيّتين لـ(ليكول)، هما إلقاء الضوء على جوهر عالم صياغة المجوهرات والساعات، ونقل الدراية والبراعة الحرفية المتميّزتين من خلال التجربة الشخصية.