دعت هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، روّاد الأعمال الاجتماعيين في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لاستكمال طلباتهم الخاصة بالاشتراك في الدورة الثالثة لحاضنة معاً الاجتماعية، عبر الموقع الإلكتروني للهيئة، بعدما تم تمديد فترة التسجيل في الدورة الثالثة حتى الثاني عشر من سبتمبر الجاري. وتهدف الدورة لإيجاد حلول مبتكرة تعزز التماسك الأسري والتآلف بين أفراد العائلة في أبوظبي.

وتم تحديد موضوع (التماسك الأسري) من قبل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، باعتباره أحد أهم التحديات الاجتماعية جراء ارتفاع معدلات الطلاق، ويتوجب على الفرق المتأهلة للمشاركة في الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية، العمل على تعزيز العلاقات الأسرية وإرساء روابط الألفة والمحبة بين الآباء والأبناء والأقارب من مختلف الفئات العمرية في إمارة أبوظبي، تجسيداً لأهمية القيم الأسرية في المجتمع.

ويشترط للمتقدمين أن يكونوا مقيمين في دولة الإمارات أو من دول مجلس التعاون الخليجي أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويحصل كل فريق فائز على تمويل مرحلي لمشروعه وفق معدل الإنجاز، بالإضافة إلى مكافأة مالية شهرية لمن تنطبق عليه الشروط بالنسبة للمشتركين من خارج الإمارات، ويشترط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً وأن يكون من سكان أبوظبي أو يرغب الانتقال إليها.

وتعمل هيئة معاً على اختيار الفرق المتأهلة وفقاً لمقاييس دقيقة، وتوفر الدعم لـ10 مشاريع فائزة، عبر توفير برنامج تدريبي مدته 90 يوماً، لصقل مهاراتهم ومساعدتهم على تنمية أفكارهم المبتكرة، لتصبح مشاريع مستدامة تعزز منظومة القيم والثقافة الداعمة للتماسك الأسري من أجل بناء أسرة مستقرة.

وتقدم هيئة معاً أكثر من مليوني درهم لتمويل المشاريع الفائزة في الدورة الثالثة، لاستثمارها بتوفير الموارد الأساسية اللازمة من مساحات العمل والتدريب والتوجيه، تحت إشراف نخبة من المختصين في مجال الأعمال والاستثمار.

وكانت حاضنة معاً الاجتماعية قد حققت نجاحاً باهراً خلال الدورتين السابقتين اللتين ركزتا على أصحاب الهمم وتعزيز الصحة النفسية، وتسعى بدورتها الثالثة لإيجاد حلول مبتكرة لتعزيز التماسك الأسري في إمارة أبوظبي.

يذكر أن  حاضنة معاً الاجتماعية أنشئت انطلاقاً من التزام هيئة معاً، بتعزيز دور المؤسسات الاجتماعية والجمعيات غير الربحية، وتمكينها من المشاركة في بناء مجتمع أبوظبي، حيث تهدف الحاضنة الاجتماعية إلى تمكين الابتكار الاجتماعي وتطوير ريادة الأعمال، عبر احتضان دورات تنافسية، لتشجيع روّاد الأعمال الاجتماعيين الموهوبين والمبدعين، والراغبين في خدمة المجتمع على إيجاد حلول مبتكرة تنعكس بشكل إيجابي على حياة سكان الإمارة.