تصر مصممة الديكور ياسمين فرهمندي على المضي قدماً في حلمها، بغض النظر عن العقبات التي يمكن أن تواجهها، وخير دليل على ذلك، إطلاقها استديو التصميم الداخلي الخاص بها YDesignInteriors خلال جائحة «كوفيد 19».

بدأت ياسمين أولى مشاريعها، من فيلا عائلتها، التي ابتاعها والدها في «مدينة محمد بن راشد» بمنطقة «ميدان» في دبي، وطلب منها تصميم منزل عائلي يشع بالحميمية والدفء.

  • مساحة رحبة للراحة في غرفة المعيشة.

 


إبداع كامل

الدعم الكبير، حمس ياسمين على أن تبتكر تصاميمها المثالية، فلا نهاية للسحر الذي يمكنك ابتكاره في منزلك، وتقول: «عندما اشترى والدي الفيلا، أخبرني أنه يمكنني التعبير عن إبداعي الكامل في التصميم مع الحرية الكاملة في خلق مساحة شخصية تعكس رؤيتي، وهذه الفرصة سمحت لي أن أحظى بترجمة أفكاري وتحويلها إلى واقع معاش، إضافة إلى إنني عشت تجربة بمسؤولية تحقيق طموحي أمام أول عميل لي».

كانت ياسمين على يقين بأن هذه الفيلا ستكون الملاذ النهائي لهم جميعاً، حيث يمكنهم الاسترخاء في مكان واحد يلبي متطلبات جميع أفراد أسرتها من مختلف الأعمار وأنماط الحياة. وبصفتهم مسافرين عالميين وناقدين لاذعين، كانت المصممة بحاجة إلى رؤية عالمية حقيقية. وتشير ياسمين في هذا السياق: «كان عليّ أن أضع نفسي في مكان كل فرد من أفراد الأسرة، وأن أدمج جميع أذواقهم ووجهات نظرهم المختلفة. لكن المساحة بشكل عام يجب أن تكون خالدة ومعاصرة، ومع حب العائلة لكل الأشياء الفاخرة، يجب أن تتبلور في الفيلا أناقة ورفاهية معينة». وعكساً لموهبتها الفنية، ركزت ياسمين أيضاً على تراث الأسرة وثقافتها ومدينة دبي، لإضفاء معنى وثيمة للمكان. في جميع أرجاء المنزل، يكون الشعور دافئاً ومتطوراً، ومليئاً بزخارف عربية مخفية.

  • حرصت ياسمين على أن يحظى أفراد عائلتها بتصاميم تناسب أذواقهم المتعددة.

جو مرح

تؤكد ياسمين أن الجزء الأكثر ابتكاراً من المنزل يكمن في الطابق السفلي، موضحة: «هو مزود بمواد طبيعية، خشب مع برونز يتلاعب مع الانعكاسات ويخلق جواً مرحاً لكل من يدخل المكان».

صممت ياسمين المكان بطريقة تسمح بدخول وفرة من الضوء الطبيعي، وأرادت التأكد من أنها استخدمت أكبر عدد ممكن من الأسطح العاكسة لجلب أكبر قدر من ضوء النهار إلى المنزل خلال النهار. وكان استحضار الروح الثقافية مفتاحاً لتأسيس الهندسة المعمارية الحديثة جداً للمنزل، في حين تجتمع لوحة الألوان المحايدة والأرضية والمواد الغنية لجعل الهندسة الداخلية ناعمة ومرحبة.

  • الطابق السفلي للفيلا مزود بمواد طبيعية، خشب مع برونز يتلاعب مع الانعكاسات.

مظهر أنيق

بمجرد ابتكار وتصميم الميزات الرئيسية للمنزل، كان تلبيس المكان بماركات الأثاث الراقية أمراً أساسياً لخلق مظهر أنيق، تقول ياسمين: «جميع القطع تقريباً في المنزل من ماركة Giorgetti الإيطالية، وهي من العلامات المفضلة لدي. كما أن كريستالات Baccarat تضفي على تركيبات الإضاءة، اللمسة الأخيرة من التألق. أحب كل قطعة اخترتها، فلكل منها طابع مميز، كما أنها تمنح المساحة شعوراً ناعماً وشخصية قوية».

تضيف ياسمين لمسة نابضة بالحياة لتعكس شخصيتها، وتستشهد بوسائد الريش المنتشرة على الأرائك من ماركة Fendi.

  • طابع كلاسيكي مدمج مع صيحات عصرية في طاولة الطعام.

جدار الطحلب

شخصيتها وخبرتها في التصميم، منحتا ياسمين البصيرة المهنية والدراية لدمج الحيل المهنية، التي ترفع هذا المنزل من جميلة إلى استثنائية. إحدى هذه التفاصيل هي جدار الطحلب، وهي ميزة جديدة وذكية تجلب الخارج إلى الداخل، والتي أثبتت أنها ذات فائدة خاصة خلال فصل الصيف الحار في المدينة. وتشير ياسمين: «كان هذا مهماً للغاية بالنسبة لي، لأنني أردت أن أجعل المنزل يعمل بشكل جيد لجميع احتياجاتنا على مدار السنة. الآن لا يجب أن أحلم بإطلالات على الحديقة، لأنني أملكها في الداخل».

بعد ستة أشهر من العمل الشاق، صارت الأسرة مستعدة للانتقال، والآن تستطيع ياسمين ووالدها الاستمتاع بمكان ليس فقط مصمم بشكل جميل، ولكن من دواعي سرورها العيش فيه. توضح ياسمين: «المنزل عبارة عن محادثة مستمرة عبر الزمن وأجيال من الناس، مثل ذكرى حية لما كنا عليه، وما نحن عليه اليوم وما نطمح إليه في المستقبل. هذا هو المعنى العميق الذي أردت أن ينقله منزلنا، وكانت الرحلة في حد ذاتها اكتشافاً يقربني أنا وعائلتي من بعضنا البعض».

  • جدار الطحلب واحد من مميزات تصاميم ياسمين.