كل الأنظار توجهت إلى النجمة السورية أصالة خلال الفترة الماضية، وخاصة أنها حذفت جميع منشوراتها من حسابها في انستغرام بشكل مفاجئ، من أجل الترويج لألبومها الجديد "لا تستسلم" ضمن خطة تسويقية لم تعتمدها النجمة سابقاً، ولكن يا فرحة ما تمت!.

فما إن طرحت النجمة أغنيات الألبوم الجديد حتى تعرضت لحملة تنمر وأذى شديدين على شكل هجوم وانتقادات وسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب أغنية "رفقاً" التي اعتبرتها الناشطات إهانة للمرأة وتعكس صورة الضعف.

ولا شك، فإن غياب النقد الفني فتح الأفق أمام متطفلين على الفن ليطلقوا صرخات الإحباط من دون أن يحترموا خصوصية الفنان وتاريخه ومن دون أن يعرفوا أن لكل حصان كبوة، بمعنى أن ليس كل الفنانين يكون كل نتاجهم بالمستوى المطلوب.

ودشن النشطاء وسم "اخرسي أصالة" عبر موقع تويتر مؤكدين أن هذه الأغنية لا تمثل النساء القويات في الوطن العربي. وهاجمت بعض الناشطات أصالة وطالبنها بألا تتحدث بلسان المرأة بطريقة ذكورية، بينما طالبتها أخريات باعتزال الفن والغناء واصفات صوتها بالنشاز.

وتقول كلمات الأغنية: "

رفقاً بمن عنهن قيل

 استوصوا خيراً بالنساء

 فقد خلقن بضعفهن

 وزادهن الله حياء".

على جانب آخر، هذه الأغنية ردت البعض إلى قصيدة الشاعر جرير التي يقول فيها: "إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا يصرعن ذا اللب وهن أضعف خلق الله أركانا"،

والضعف هنا قد يأخذ تفسيرات أخرى قالها الشاعر جرير الذي اعتبر أن المرأة قوية ويمكنها التأثير في أقوى الرجال. 

دافع كثيرون عن أصالة وعبروا عن إعجابهم بهذه الأغنية وجميع أغاني الألبوم، مؤكدين أنها تتعرض لحملة تشويش لسرقة نجاح ألبومها، واعتبر البعض أن النجمة حرة في اختيارها كلمات ألبومها التي تعبر عن شعورها وتعكس حالتها النفسية.

وتحمل أغنية "رفقاً" كلمات الشاعر محمد أبو نعمة الذي كتب هذه القصيدة بعمق اجتماعي أراد من خلاله الوقوف إلى جانب المرأة مهما بلغت من لحظات الضعف، وهي من ألحان سهم وتوزيع خالد عز.