مع اقتراب الذكرى العشرين لاعتماد قرار مجلس الأمن 1325 حول المرأة والسلام والأمن، تم إطلاق اسم "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" على برنامج هيئة الأمم المتحدة للمرأة لتدريب النساء على العمل في القطاع العسكري وقطاعي الأمن والسلام، والذي ترعاه حكومة الإمارات وتستضيفه مدرسة خولة بنت الأزور في أبوظبي.

يستند هذا البرنامج إلى مذكرة تفاهم وقعت بين كل من وزارة الدفاع والاتحاد النسائي العام وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وتهدف إلى بناء وتطوير قدرات المرأة في مجال العمل العسكري وقطاعي الأمن والسلام، وهي المذكرة التي تم التوصل إليها تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الاعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات". وشهد على توقيعها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي على هامش زيارته إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر 2018.

واستفادت من المبادرة حتى الآن 357 امرأة منها 134 امرأة من 7 دول عربية في الدورة الأولى للبرنامج التدريبي التي انطلقت يناير 2019 وبعد نجاح الدورة الأولى من البرنامج، تم الاتفاق بين دولة الإمارات وهيئة الأمم المتحدة للمرأة على توسيع نطاق المشاركة لتضم دولاً من أفريقيا وآسيا، في مبادرة غير مسبوقة في تاريخ المنظمة الدولية.

وفي يناير 2020، بدأت الدورة الثانية بمشاركة 223 امرأة من 11 دولة أفريقية، آسيوية وعربية، قمن جميعهن بإتمام التدريب في أبريل 2020.


تهدف "مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لتمكين المرأة في السلام والأمن" إلى تعزيز مشاركة المرأة في قطاعي الأمن والسلام وزيادة عدد النساء المؤهلات للعمل في القطاع العسكري، وإنشاء شبكات لدعمهن حول العالم. كما تسهم المبادرة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقرار مجلس الأمن رقم 1325، والذي أكد أهمية مشاركة المرأة الفعالة والمتكافئة، كقوة فاعلة في إحلال السلام واستتباب الأمن، من خلال التركيز بشكل خاص على توفير التدريب اللازم للكوادر النسائية.

وقالت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام: "إنه لتشريف كبير إطلاق اسم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذا البرنامج التدريبي الرائد الذي حقق من النجاحات والإنجازات غير المسبوقة خلال عامين من تأسيسه، مما جعله موضع تقدير المنظمة الأممية كونه الأول من نوعه في العالم، حيث تقوم قواتنا المسلحة بتدريب النساء من الدول الشقيقة والصديقة على العمل العسكري، مما يدلل بشكل عملي على دعم دولة الإمارات لتمكين المرأة في كل القطاعات، ومساهماتنا اللامحدودة في الدفع بأجندة المرأة والسلام والأمن".

من جهتها، قالت فومزيلي ملامبو-نكوكا وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة: "سررت بنجاح البرنامج التدريبي المرأة والسلام والأمن، والذي يمكنه تدريب الجيل القادم من القيادات النسائية في القطاع العسكري وقطاع حفظ السلام، في أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط.