شهد اليوم الثاني من النسخة العشرين من ملتقى الشارقة الدولي للراوي، الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث افتراضياً لمدة ثلاثة أيام، تخصيص حصة للطفل.

وعرضت المنصة الافتراضية للمعهد حكايات تراثية متنوعة على ألسنة رواة أطفال، بعضهم سمعها من ذويه أو قرأها في كتب التراث شكلت محاولة جادة وحيوية ومهمة لترسيخ التراث وحكاياته وتدريب الأطفال على سردها بطريقة جاذبة ولافتة كي تبقى الكنوز البشرية الحية في تواصل دائم مع الواقع والمجتمع والمستقبل.

وشاركت الطفلة الراوية جودي عمار بسرد حكاية "لولو"، وشارك الطفل الراوي أسامة عبد المقصود بسرد خروفة من خراريف الجدة ظبية بعنوان "شمة تواجه أم الدويس".

وتضمن الملتقى مشاركة من الراوية هيا عبد الله من البحرين، حيث سردت مروية وحكاية من التراث البحريني، وشارك الحكواتي الموريتاني يحيى ولد الراجل بحكاية محلية من الصحراء الموريتانية، وكذلك شارك الحكواتي عبد الناصر التميمي من العراق بحكاية من التراث الإماراتي.

وسردت الراوية لطيفة بطي من الكويت حكاية شعبية من التراث الكويتي طريفة ومضحكة، وقدمت الكاتبة الكويتية المتخصصة في أدب الطفل لطيفة بطي عبر بث افتراضي قصة للأطفال، كما حكت الراوية الإماراتية مريم سعيد سالم قصة من التراث الشفوي القديم.

من جانب آخر تناول المقهى الثقافي للملتقى في يومه الثاني عدة مواضيع بمشاركة خبراء التراث، حيث تطرق الدكتور ماجد بوشليبي إلى صناعة الراوي، والدكتور صالح زكي اللهيبي إلى الجدل الشفهي والمكتوب في التراث العربي.

كما تناول حاضر سُلطان علي الحكمة في الحكايات الشعبية الإماراتية، بالإضافة إلى علي المغني وتطرقه إلى البحاثة عبد الله عبد الرحمن وقراءة في التجربة التراثية من خلال "فنجان قهوة".

بدوره قال الدكتور راشد نجم الأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب في البحرين: "نحتفي اليوم بمرور عشرين عاماً على تأسيس الملتقى، وهي مناسبة جميلة، منوهاً إلى أن وجود 3 عناصر مهمة متى ما توافرت أصبح نجاح المشاريع الثقافية والتراثية ممكناً ومستمراً هي: وضوح الرؤية والرسالة الوافية والمختصرة والأهداف، حيث يجب أن تكون مصاغة بشكل واضح.